أسرار كونية ستُغيّر حياتك .. اكتشف أهمية النية بقلم: أماني سعد
منذ نشأنا ونحن نسمع آباءنا أو أمهاتنا يوصوننا حتى ننجح في عملٍ ما بأن ننوي، ثم نتوكل على الله وهو حسبنا ونعم الوكيل، لكن معظمنا - ولا أقول الكل- كان يأخذ كلامهم من باب التبُّرك ويُصدق عليه دون أن يعيه أو يدرك ما يفوته، والبعض كان ينوي ولا يلقي بالاً إلي نيته.
ولكن مهلاً .. إن النية أمر عظيم وليس للتبرُّك أو لفعل ما علينا لإرضاء والدينا، فإذا كنت تفعل ذلك فأرجوك أن تتوقف الآن .. فلقد حان الوقت لتكتشف هذا السر العظيم وتدرك ضخامة تأثيره على حياتك كلها.
وقد تتساءل لماذا أنوي .. ما فائدة النية؟
وأجيبك .. إنك تنوي لتعترف ببساطة بأنك لم تعد أنت المسؤول عن أي شيء؛ فإنك بمجرد أن نويت فقد صرحت تصريحًا كبيرًا معناه: "أنا أعيش بالله". أنا أعمل من خلال سلطته وقدرته في كونه .. ليس هناك "أنا"، ليس هناك إلا القائم بأمري، وقد أستسلمتُ لسلطته تمامًا، وعالمي كله تحت تصرفه بالكامل. فلم تعد يدي هي التي تقوم بالعمل، ولا استخدامي لإمكانياتي وقدراتي المحدودة، فهناك الآن يدُ الله التي تتحرك في الكون لتيسر لي كل الأمور وتفتح لي جميع الأبواب المغلقة، فهذه اليد المباركة بها خيوطٌ تحرك كلَّ قوى الكون متى شاءت، ووقتما شاءت.
(فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ)
صدق الله العظيم
فأنت عندما تنوي فأنت تقصد توجيه إرادتك بشكل جازم وبتصميم؛ لإتمام عملٍ ما وتحقيقه على أرض الواقع، لذا فأنت تلجأ بنيتك لصاحب هذا الواقع وخالقه ومُمدِّه بوجوده، لتستمد منه وجودَ هدفك، وما تريد تحقيقه؛ ليظهره لك ليصبح ما أردت واقعًا ملموسًا.
فالحقيقة أنه لا وجود لعالمك من دون الله .. فهل تستطيع أن تتسلق الجبال دون وجود الجبال؟!، وهل تستطيع بلوغ أهدافك دون أن يخلقها الله في كونه؟!. لذا فأنت تحتاج للنية - للاعتماد على الله سبحانه وتعالي - ليبلغَك كل ما تريد من خيرٍ بإذنه، على أن تكون هذه النية واضحة بأنك "تنوي إظهار شيء في كونه سبحانه"، وأنه يلزمك وجود مادي أو معنوي لهذا الشيء الذي تطلبه، وقوة للتأثيرعليه لإيجاد نتيجة أو واقعاً ملموسا.
واعلم أنك مادمت قد رغبت في تحقيق شيء في هذا العالم، وكانت لك نية واضحة في تحقيقه فإنه موجود بالفعل عند الله تعالي بنيتك تلك، فأنت لا توجد شيئاً من العدم؛ بل تستحضر ما خلقه الله تعالي، وما هو موجود بالفعل عنده سبحانه. لأن خلق الله تامٌ وكاملٌ يتجلي ويظهر للواقع من خلال استدعائه بنيتك.
فالنية هي الوصلة النورانية التي تصلك بخالقك وبسعادتك أيضًا ... تصلك بالبيت الكبير الذي تريد؛ وبالزوجة الحنونة التي تتمناها؛ وبالوظيفة المرموقة التي ترغبها؛ وبالفُرَص القيمة التي ستحول حياتك لمشوارِ سعادة وهناءِ دائم.
والنية لا تُنشئ صلةً جديدة بينك وبين الله تعالي، فأنت متصلٌ بالله بالفعل. فلا وجود لك أو لأهدافك دون استمداد الوجود منه سبحانه، لكنك - فقط – قبل ذلك أعقت الاتصال بينك وبين خالقك العظيم عندما تركت النية وتمسكت "بالأنا" الداخلية المغرورة! فأصبحت تعيش وحدك منفصلاً عن رحمته والاسترشاد بنورهِ.
هذه "الأنا" التي تقول لك: إنك أنت من صنعت كذا وأنت من أنجزت كذا، وأنت الذي تغلبت على الظروف، وأنت الذي تركت بصمتك في الحياة بقدراتك وإمكانياتك فنسيت أن كل شيء في الكون موصولٌ بقدرة الله تعالي، ولكي تتصل بأي شيء في الكون وتوجِد واقعًا أو نتيجة أو تأثيرًا، عليك أولاً أن تستمد الاتصال من خلال نيتك الخالصة مع الله تعالي. فلست أنت من تقوم بالأشياء كما تظن أو كما يبدو لك، ولا أنت من فعلت هذا الموقف عندما صارت الأمور باتجاه عكس ما تريد، ولا أنت كذلك من أصبت عندما تحققت أهدافك ونلت مرادك .. بل هو الله تعالي الذي يدير كونه ويخلق فيه ما يشاء وفقًا لمشيئته سبحانه.
يقول تعالي في سورة (الزمر – آية 62،63):
(اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ * لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ)
صدق الله العظيم
والبعض منا سيسأل، إذا كنت "أنا" لا وجود لي ولا تأثير بدون تصرف الله؛ فأين إرادتي الحرة في ذلك؟!. وأقول لك: إن إرادتك الحرة هي اختيارك الاعتماد على الله وعلى الوعي النوراني الذي يمدك به بتمسكك بالنية، فإذا كنت تظن أن إرادتك الحرة في وعيك العادي المرتبط بالأنا الداخلية، والذي يخبرك خطأَ بأنك أنت المتحكم وأنت المسيطر ما دمت قد أخذت بكل الأسباب. فهذا وعى ناقص إذ أنه أهمل قدرة الله تعالي ومشيئته سبحانه، فمشيئة الإنسان وقدرته غير خارجة عن قدرة الله ومشيئته.
يقول تعالى في سورة التكوير آية (29):
(وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ)
صدق الله العظيم
وقد تسألني ماذا لو تركت النية؟ "ما الضير في ذلك؟": وسأجيبك لا تلومن إلا نفسك ... فقد اخترت التمسك بهذا الوعى الناقص! وأعقت الاتصال بربك بتخليك عن النية، وهذا الوعى سيسلمك حتمًا للتردد والقلق والخوف والشك في الحصول على ماتريد، وبالتالي ستشعر عندها بالنقص والحرمان في العديد من جوانب حياتك. كما أنك ستترك حياتك للآخرين ليسيّروها بنواياهم، فلم تعد توجه أى شيء في حياتك لخيرك وسعادتك؛ فأنت لا نية لك، وبذلك ستتدخل نوايا الآخرين لتُشكّل لك حياتك وفقًا لنواياهم. وليس هذا ما تريد. أليس كذلك؟.
لذا فعندما نتخذ من " النية " أساسًا في أداء جميع أعمالنا" الكبير منها والصغير، والعظيم منها والضئيل"، فنحن بذلك نُفعّل وصلة هذا الاتصال النوراني، ونُشغّل الإرسال على موجة الاعتماد والتوكل على الله في كل شيء، فنخرج من وعينا العادي لنرتفع للوعي الروحي المتصل بالله تعالي.
لذا حاول فمن الآن أن لا تحيد عن التمسك بهذا الوعي الروحي والنوراني الذي يصلك بربك من خلال "النية". فإذا كنت تظن بربك خيرًا وتتوقع بنيتك تلك أنه سيعطيك ولا مستحيل ولا نقص يستطيع أن يقف في طريق ما نويت عليه وسعيت إليه؛ فسيعطيك من فضله العظيم، فهو القائل سبحانه: "أنا عند ظن عبدي بي إن ظن بي خيراً فله، وإن ظن بي شرا فله". فهو يعطيك بحسب توقعك منه، فتوقع ما تريد لا مالا تريد، حتى تجذب الخير الكثير إليك. فإذا منعك الله تعالي ما تريد فأنت تعلم "بوعيك الروحي" أن الخير كل الخير فيما يريد، وهذا بالطبع سيجعلك في حالةٍ من السلام مع النفس هي حالة "النفس المطمئنة" والتي تدرك أنها متصلة بربها، وما أخطأها لم يكن ليصيبها وما أصابها لم يكن ليخطئها، فأطمئنت بحكم ربها وتمتعت بالسلام الداخلي حتى وإن لم تحصل على مبتغاها - فلقد آمنت بعلم العليم - الذي يعلم ما هو الخير لها وما هو دون ذلك.
أخي، ليس هناك "أنت" بعد اليوم .. أختي، ليس هناك "أنتِ" بعد اليوم.. بل هناك وعي ذكي أكبر منكما بكثير"وعي روحي" والذي تستدعونه باتصالكم بالله تعالي من خلال "النية"، هذا الاتصال الذي يجعل الله تعالي ينظر إليكم، ويقوم بأمركم ويخرجكم وأهدافكم من الفرضية للوجود، ومن اللاتأثير إلي التأثير فتُشكّلون الواقع الذي يتم إدراكه ورؤيته.
فالحقيقة أن كلنا متصل بكل شيء وبكل شخص وبكل فرصة نريدها في حياتنا في حقل النية، هذا الحقل الذي تأصَّل فيه كل شيء (العالم المادي كله) بنية الخلق. فليس هناك من سبيل لما تريد، فأنت بالفعل حظيت بكل ما تريد في حقل النية (بالشريك المناسب - والوظيفة التي تليق بإمكانياتك وقدراتك - والمال الوفير – والصحة - والسعادة - والأصدقاء المخلصين). فنحن متصلون بكل شيء نريده في حياتنا، ونحن فقط مَنْ عزلنا أنفسنا عن هذا الخير بقطع الاتصال مع الله تعالي وترك النية، ظنًا منا أننا شيء ونستطيع أن نصنع شيئًا وحدنا - كما أوهمتنا "الأنا" - دون الاتصال بقدرة الله، وبحقل النية الذي أودع الله به كل ما نحتاجه.
لذا من اليوم كن متصلاً بالله وبعلمه وقدرته. فكل ما تريده موجود بالسابق في حقل النية، وما عليك إلا استدعاء هذا الفيض في الوفرة والنعم بنيتك الخالصة مع الله تعالي .. و"النية الخالصة" هي النية السليمة والتي تكون لوجهه الكريم، وتتوافق مع سنة نبيه محمد صلي الله عليه وسلم.
اترك الآن "الأنا" خلفك، لا تلتفت لها فهي أساس كل فكرة وكل قول وكل فعل أخّرك في حياتك، فهي تشعرك بالنقص، وبهذا الشعور لن تستطيع بلوغ وفرة ربك. فإذا كنت تظن أن مالدى الله لك قليل فتابع الالتصاق بالأنا ولترى ماذا ستأخذ! أما إن كنت قد أدركت أن الله كامل ولا يخبئ لك في حقل النية إلا خيرك المحض، وكمال السعادة ووفرة النعم، فتمسك بوعيك الروحي هذا ولا تقم بعمل إلا وتكون لك فيه "نية".
ابدأ من اليوم معي، واجعل لك هدفًا وانوِبصدق أن تحققه وتوقّع النتائج الرائعة، فإذا صادفتك مشكلة ما أو معوقات في طريقك أثناء سعيك لتحقيق هدفك؛ فتذكر أنك لن تبحث عن الحل وحيدًا .. بل تبحث عنه باتصالك مع تلك القدرة اللامتناهية وغير المحدودة في تحقيق الأشياء "القدرة الآلهية"، والتي لا يقف أمامها شيء ، فهي التي تحرك الآن كل قوى الكون من أجلك مستجيبة بذلك "لنيتك".
يُروَى في الحديث عن رسول الله صلي الله عليه وسلم أنه قال:
(إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى)
فاجعل لك من اليوم نية في كل عمل تريد القيام به .. حتى تحظى بكل ما تريد من خير بإذن الله تعالي.
واسأل الله تعالي أن يتقبل منك بقولك: (اللهم تقبل مني إنك أنت السميع العليم).
فيديو الأعمال بالنيات
إخلاص النية
فقه النية
اخلاص النية
أماني سعد - كاتبة فى فنون إدارة الحياة
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة أمانى سعد، لا يمكن نسخ أو نشر هذا المقال فى مواقع أخرى إلا بإذن كتابي من الكاتبة، وغير ذلك يعرض صاحبه للمسائلة القانونية، والتعويض عن الأضرار.
مَراجع :
- الشيخ الشعراوى - صوتيات في النية
- د. النابلسى - صوتيات في النية
- د. واير دبليو: كتاب قوة العزيمة - وصوتيات
- د.عائض القرنى - صوتيات في النية
- مقالات أجنبية متنوعة
مراجعة لغوية أستاذ: محمد السخاوي
الكاتب: أماني سعد AmanySaad.com
جميع الحقوق محفوظة لموقع د. أماني سعد - amanysaad.com 2008-2021 ©
السلام عليكم دكتوره جزيتي خيرا اتعلم منك كثيرا. لو أردت بشده أن يرزقني الله الزوج الصالح العفيف سيرزقني به ويوفقني إليه لابد أن استحضر نيتي مؤمنه جداا بالنصيب لكني أريده صالحا ولم اتنازل عن ذلك ابداا لكني خائفة من الظروف أن تضعني أمام زوج عادي مجرد يصلي ويصوم لكن لا يتعامل معي بالحسني المهم أن تكون في أخلاقه آيه من كتاب الله هل عندما اتقى الله في نفسي وتعاملاتي يرزقني الله بشخص يشبهني؟ أم من الوارد أن يختبرني الله بزوج لابد ان أصبر عليه! لا أستطيع التنازل عن طموحاتي في شريك حياتي فهي كبيره وكثيرة أريده مؤمنا بأفكاري فبما تنصحيني؟مع العلم أني أحاول معرفه ضوابط الخطوبه قبل القدوم ع هذه الخطوة كي أحاول أن لا أغضب ربي كي لا يضعف إيماني وانجرف مثل غيري في أفعال واقوال لا تحل لي مع غريب عني فهو لم يكن زوجي بعد ثم يأتي الزواج وتأتي المشكلات وتبقي الحياه بينهن بارده مفتقده للحب والود لأن الله لم يرضي عن ما حدث في الخطوبه وشكراااا. ............................................. رد: حبيبتي مروه رزقكِ الله كل ما تتمنين بمنه وكرمه، لكن عندما ندعو الله بما نريد لا نعتدي فى الدعاء فنقول نريد عريس كذا وكذا ويشبهني فى كذا بل نقول فقط اللهم أرزقني زوجا صالح تقر به عيني. وسأعطيكي مفتاح سري لهذا الأمر أقوى من كل شئ. وهو كالتالي:( إذا كان أحدى والديك حيين أو كلاهما، فهذه فرصتك لتحقيق حلمك) فقط أوصى والديكي أو أحداهما أن يدعوا لكي هذا الدعاء كل يوم وذكريهما بإستمرار وكلما نسيا ذكريهما على أن تبريهما وترضيهما ما استطعتي. فدعاء الوالد والوالدة مستجاب بأمر الله. فإذا نجحتي فى أن يدعوا لكي كل يوم بهذه الدعوة فأنتي أن شاء الله من المحظوظات. فقط كوني على يقين بإجابة الدعاء، واستغفري الله كل يوم عن ذنوبك حتى لا تحرمي من هذا الرزق "الزوج الصالح" بالذنوب التي عليكي. أتمنى أن أكون قد أفدتك. تحياتي وتقديري
مقال جميل وعميق ورائع من دكتورة أعطاها الله من العلم والحكمة لتفيد الاخرين. ..................... رد: شكرا أ.سعيد لتعليقك الطيب، أعزك الله تعالى.
زادك الله علماً ورفعة ،، كلمات وتحفيز رائع بالاستعانة برب العباد ،، أنوي السعادة والعافية لك دكتورة اماني ولجميع من يقرأ مقالتك >🙏🏻🌹 . ....................................... رد: شكراً لمياء لدعائك ونواياكِ الطيبة، رفع الله قدرك. تحياتي وتقديري
السلام عليكم قد اكون لم افهم مقصود النيه جيدا، وهو اي نيه ام هنالك نيه محددة لكل الاعمال؟ متلا انا اتمني ان احصل علي وظيفه واحصل علي السعاده كيف اترجم نيتي ؟؟ولك خالص الشكر. ............................. رد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. الترجمة يا ليلى تكون بالأعمال، بأخذ قرار والشروع فى تنفيذه فوراً بما يتوافر لديكي الآن من إمكانيات متاحة. فمثلاً: تريدين وظيفة ، حددي المجال أولاً الذى تريدين العمل به، ثم ركزي جهودك على ولوجه من خلال التقديم لعدة شركات فى نفس الوظيفة، التدرب فى نفس المجال من خلال دورات أو حضور فعاليات خاصة بهذا المجال، وقومي بكافة الأسباب للحصول على الوظيفة التي تريدين وأنتِ متوكلة على الله ومسلمة له الأمر كلياً فلا خوف ولا شك ولا قلق. فقط اطمئنان وهدوء وسكينة وأنتِ تبحثين عن وظيفتك التي تنتظرك لتتجلى لكي عبر أخذك بالأسباب والتوكل على الله. وشرحه السعادة. فبإمكانك من اليوم أن تقرري العيش بسعادة بإن تغيري إستجابتك لجميع ما يحدث لكي فتري النصف المملوء من الكوب فقط. بإن تعلمي بأن كل فعل الله خير ومشيئته لا تكون إلا لخير عباده، فإذا حدث لكي شئ اعتبرته سئ فإبحثي فى داخلك عما تسبب فى هذا الوضع وإعلمي أن ما في داخلك ينعكس على الخارج وليس العكس. وكل ما يلزمك لتعيشي واقع جميل أن تكوني جميلة من الداخل، وهذا بدوره سينعكس على محيطك فى شكل ظروف مواتية، وشخصيات خلوقة، ومواقف جيدة. فكما تعطين الحياة تأخذين منها، لذا فلتجعلى عطائك فى المستوي الراقي لتحصدي من مثل ما زرعتي. تمنياتي لكي بالتوفيق والسداد. تحياتي وتقديري
زادك الله من فضله ورسوله. عزيزتي هل ممكن بالنية أن أطلب العافية لأمي المريضة .ان اقول اللهم إني انوي العافية وصحة البدن والظاهر والباطن لأمي وهكذا ؟وكذا أن كانت أيضآ اختي مريضة أو تعاني من مشاكل في حياتها الخاصة ؟وجزاك الله خير. .................................... رد: يمكنك الدعاء لله أن يشفيهما من مرضهما، وتمنى كل الخير لهما. وأن تحمدى الله على صحتهما ليزيدهم فى الصحة، وإخراج صدقة بنية أن يرزقهما الله الشفاء التام. واخرجي الصدقة كلما استطعتي بنفس النية. مع دعائي لهما بأن يشفيهما الله من مرضهم ويطمئنك عليهم. تحياتي ام حمزة
شكرا من أعماق قلبي يا دكتوره، وأسأل هل بعد صدمه عاطفيه وفقدان الثقه سيصلح الحال بالمئه الصداقه وتعود المياه لمجاريها؟مع العلم إني قد بدأت في استشعار النيه لتغيير حياتي للأفضل وأخاف أن تعرفني أخطآء وأحزان الماضي.. ............................. رد: النية الصالحة تجذب كل الخير أخي محمد، فلا أحزان أو أخطاء تجرها معك للمستقبل إلا إذا إستمريت فى الخوف والقلق. فمن الصواب عندما نفتح صفحة جديدة أن لا نرجع للصفحات السابقة إلا للإستفادة والتعلم من الأخطاء حتى نتفادها فى الحاضر ليس أكثر. كما أن الصدمات لا تكسر ذوو القوة والهمة العالية ... أنها تكسر فقط ضعاف النفوس والهمة ... وأنت لست منهم... أليس كذلك!. دعائي لك بأن يثبتك الله تعالى ويوفقك لكل ما يحبه ويرضاه. خالص تحياتي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. وبعد،، اثناء قراءتي للمقال كانت تنتابني فترات تفكير تعود بي لتسع سنوات مضت بين نجاح لم يرقى لتطلعاتي و الكثير من الفشل الذي راكم بداخلي احاسيس العجز و اليأس و عدم الثقة في ما اخطوه من خطوات او ما اتخذه من قرارات، و للحقيقة لم انوي في يوم من الايام - إلا اذا اعتبرنا ان الامل و التخطيط بعض من النية - المهم بعد قراءة المقال مرات عدة ... استطيع ان اجزم ان الشيء الذي كان ينقصني في كل ما مضى هو "النية".. اشكرك على هذا المقال الرائع و المفيد جدا. تقبله الله منك قبولا حسنا و جازاكي خيرا عنا. ................................... رد: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، شكراً لدعائك الطيب أخي محمد، وسعيدة أنك اكتشفت ما يجعلك تسير قدما نحو تحقيق كافة أهدافك، دعائي لك أن يهديك الله لكل نجاح وفلاح. تحياتي وتقديري
ماشاء الله الاعمال بالنية ... صحيح.
لقد تطرقتي إلى ما كان ينقصني لأتطرق إليه، و شرحتي ما عجزت أن أشرحه لنفسي في الماضي ،لكنني بتدبر مع نفسي في موضوع النية إستخلصت ما إستخلصته أنتي، وهذا ما ابهرني و اكد لي صحة هذا الكلام الذي قلتيه. ..................... رد: ممتاز، نتفق إذً على هذه النقاط. شكراً ا. عادل لإهتمامك بكتابة تعليق لإيضاح رأيك فى المقال. شرفتنا زيارتك. تحياتي وتقديري
جُزيتي الجنة حبيبتي في الله، والله احببتكِ في الله. اتمني لكِ مزيد من التقدم والتوفيق، واتمني ان اكون مثلك قريبا لانصر ديني. .......................... رد: أحبكِ الله الذي أحببتني له، ورزقك كل ما تتمنين بمنه وفضله. شكراً أمة الرحمن لدعائك الطيب. مع خالص تحياتي وتقديري
وفقك الله للأمة، امة ابراهيم عليه السلام وامة محمد بحاجة لكي لترفعي من وعيها. الله يوفقك متابع لمقالاتك. ..................... رد: شكراً لتعليقك الطيب، رفع الله قدرك. تحياتي وتقديري
اريد كتاب تجربة النية لماك تاغارت. ...................... رد: ستجده في المكتبات لكنه قليل النسخ.
بارك الله فيكي على موضوعاتك الرائعة، كما يمكنني انا ان جعل زوجي يحبني ويتعلق في، وكيف لي ان احسن ادائي في العمل. ............................... رد: شكراً لكلماتك الطيبة رفع الله قدرك. الزواج السعيد بوابته الرئيسية التقوى ... لذا لكى تجعلي زوجك يحبك ويتعلق بك اتقى الله فيه، ليس فقط فى ماله وعرضه وعياله، بل كذلك فى معاملته بالحسني والتجاوز عن السيئات والتركيز على الإيجابيات فى تصرفاته وأفعاله وأقواله، حتى فى النظرات بألا تنظرى له نظرات تجرحه أو تشعره بالتقصير أو العجز فى أمر من الأمور. حبيبتي أم نور "من يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب" وحب الزوج رزق معنوي تحصليه بالتقوى بإذن الله تعالى. وترفعين أدائك فى العمل بالإستعانة بالله والتوكل عليه فى جميع ما تقومين به من أعمال وبذل الجهد قدر الإستطاعة، وكوني مبادرة دائماً بالأفكار الجديدة وإعطاء بدائل أفضل للقيام بنفس الأعمال ولكن مع تقليل هادر الوقت وتخفيض التكلفة وزيادة المردود، مع قراءة كل كتاب أو نشرة أو دورية متخصصة فى مجالك لمعرفة ما يمكنك الإستفادة منه طبقاً لهذه المعلومات والبيانات لتطوير عملك، وتذكرى دوماً أن تستمعي لآراء الآخرين دون حساسية لمعرفة ما يمكنك تطويره فى أدائك، كما ترفعين من مقدار التعاون بينك وبين زملائك لتستفيدي من ارائهم وخبراتهم وتعاونهم معكِ فيما تريدين تحسينه أو تطويره بعملك. ولا تجعلى هدفك أن تحققي فقط مهنية عالية بعملك فقط بل عليك أن تزيدى فى مهنيتك وفقاً لقيمك الأصيلة وثوابتك الأخلاقية التى تجعل المهنية متعة وتحقيق للذات ورضى لله تعالى. وبالطبع إتقان العمل أكثر ما يرفع الأداء مع المرونة فى حل المشكلات والصبر وإيجاد ظروف جديدة مناسبة عند ظهور ظروف غير مرغوبة. وفقكِ الله وسددك ورزقك النجاح والفلاح بإذنه وفضله. تحياتي أختي أم نور
اختي الفاضلة ، اشكرك على موضوعاتك الرائعة عند سؤال انا نفسي ارحل من بيتي واخذ بيت ثاني مستقل من زمان بس المشكلة في زوجي لا يريد ان يرحل اون يترك البيت الذي نعيش فيه رغم محاولاتي العديدة في اقناعه في الرحيل لكن دون جدوى ارجوك ارشيديني الى الحل. ............................................ رد: أختي الفاضلة أم نور هناك آيه ردديها بإستمرار بنية أن يغير زوجك رأيه إذا كان فى الأمر خير وهي: (إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم * ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين *). وذلك قبل أن تفتحي الموضوع معه ثانية. فإذا كان الأمر خيراً يسر لكِ. واستعيني بأسم الله "الفتاح" فى دعائك ليفتح الله عليكِ ما أغلق وييسره لكِ. أتمنى أن أكون قد أفدتك. خالص تحياتي
السلام عليكم كلام رائع اختي انا كمان لدي بنات صغار اريد ان انميهم من الان ماذا اعمل. ............................. رد: بارك الله لكِ فى بناتكِ ام أحمد وأعانك على تربيتهم وتعليمهم. أهم شئ أختي الفاضلة التأسيس الديني. اشركيهم فى دورات تحفيظ القرآن الكريم للصغار، وعلميهم كيفية الصلاة والدعاء، وحفظيهم الأذكار السهلة الحفظ كمثال: ما يقال قبل النوم وعند دخول الخلاء وقبل وبعد الطعام. ثم الخطوة الأساسية "كوني قدوة لهم "بإمساك لسانك عن كل ما يسئ لنفسك أو لغيرك، وغذيهم بالتحفيز على النجاح فى حياتهم بالكلام الطيب الحسن المحفز للنفس كمثال: "أنت ذكية يا بنتي - يوم ولدتك كان يوم سعدي - أنتِ شاطرة فى مدرستك - عندى أجمل وأطيب فتاة فى العالم) . وشجعيهم كذلك على كتابة أحلامهم وأهدافهم فى ورقة منذ صغرهم ليتربوا على كتابتها وتحقيقها، حتى لو كانت هذه الأحلام بسيطة كشراء شنطة. وكل يوم أحكي لهم قصة قبل النوم فيها هدف وعبرة وخلق حسن لتأصيل الإخلاقيات الصحيحة بنفوسهن. وعلميهم اللباس الصحيح منذ الصغر وهو اللباس الذى لا يكشف عيوب الجسم وعوراته .. فتفهمن أن اللباس المحتشم هو اللباس الجميل لا العكس. حتى إذا ما كبرنا يسهل عليهم الحجاب. وهناك الكثير يمكنك القراءة عنه من الكتب المتخصصة وعبر الإنترنت. لكني ذكرت لكِ أهم شئ. مع تمنياتي لكِ بالتوفيق والسداد. خالص تحياتي
افضل كلام قريته بحياتي كلها!!!!!!!. ........... رد: شكراً لكلماتك الطيبة. تحياتي
باختصار شديد: أكثر من رائع. انعشني الموضوع روحانيا و وجهني كثيرا نحو الطريق الصحيح.
الله يجازيك كل الخير على ماتقدمينه لنا من علم. ..................................... رد: شكراً لكلماتك الطيبة ودعائك الطيب ... رفع الله قدرك. تحياتي
الله يجزيكي الخير موضوع رائع جدا ان شاء الله بميزان حسناتك يارب. ........... رد: شكراً محمد لدعائك الطيب رفع الله قدرك. تحياتي
السلام عليكم
مجهود مشكور لحضرتك ولا أتمنى لك حظا جيدا بل أريد لك بنيتي ذلك ان النية علم لدى المسلمين ألف به كبار علماؤنا وعندي بعض المؤلفات والنية علم متكامل لا تشرحه مجلدات وهو موجود في القرآن الكريم بمراحله وكيفية الوصول اليه. أرجو النية في الوصول اليه وستصلين إليه لا محالة وجزاك الله كل خير. ................ شكراً للكلمات الطيبة والمشاعر الراقية. رفع الله قدرك. مع خالص التحية والتقدير
رووووووووووووووعة ايتها الدكتورة الفاضلة موضوع مهم جدا جدا وشيق حقيقة. انني دائما احس بكل الكلمات التي كتبتها عن النية ولكنني لا استطيع التعبير عنها بالكلمات. فشكرا لتعبيرك الرائع والجميل ولتوجيهك للميتافيزيقيا توجيها دينيا اي اسلاميا يجعلنا اكثر تمسكا بالخالق المعبود الذي لا حول لنا ولا قوة من دونه. تحياتي لك واتمنى لك النجاح والتقدم الدائم بأذن الله تعالى. ................. رد: شكراً لكِ هدى لكلماتك الطيبة وتعليقك الرقيق. أدام الله عليكِ نعمه ووفقك لكل ما يحبه ويرضاه. خالص تحياتي
ان الله تعالى خالق الانسان والمتفضل عليه. يحب على هذا الانسان ان يكون عبد الله. ولا تكون العبودية لله الا اذا اعتبر الانسان ان الاعمال التي يقوم بها؛ خيرها من الله وشرها من نفسه. ويكون في اعماله الخير عندما يعقد النية قبل عمل اي عمل؛ اما اذا لم يعقد النية فانه يجني ما اقترفت يداه.
أشكركي كثير على ها الروعه فعلا انتي عبقريه . بصراحه كنت جدا بحاجه إلى هذا التشجيع . عندي سؤال يا دكتوره وهو عندما اتواجد مع الناس او اصدقاه واتكلم معهم احس ضغط شديد في عيوني واحمرار في وجهي . هو شئ يعزبني كتير دكتوره .تريد حلا منكي رجاءا .وشكرا. .................. رد: عزيزتى مره شكراً لكلماتك الطيبة ... وبخصوص موضوعك يمكنك قراءة مقال الخجل الجزء الأخير بقسم مقالات متنوعة وبه تقنيات جيدة إن شاء الله تساهم بفعالية فى حل مشكلتك. تمنياتي لكِ بدوام الصحة والسعادة.
جزاكم الله خيرا على هذا الجهد المتمبز المنير للعقول والقلوب شكرا. ...... رد: وشكراً لك عمر لكلماتك الرقيقة. مع خالص التحية والتقدير
جزاك الله خيرا كثيرا
وزادك من العلم ونفعنا واياكم به
وجعله لكم سببا فى دخول جنة الخلد
آمين. ...........................رد: شكراً لكلماتك الطيبة.تحياتي
اشكرك علي مقاللاتك الجميله التي تروحي بها القلوب معلش لي سؤال انا عندي ثلاث بنات وخلصوا دراستهم من زمان والي الان محصلش نصيب في الزواج وانا في نيتي اني اجوزهم يعني النيه ماتنفعش في حاجه زي دي ولا ازاي انوي علشان احقق الحلم ده وشكرا. .................... رد: شكراً لكِ أيضاً ناني لكلماتك الطيبة أعزكِ الله تعالى. وبخصوص استفسارك: النية مطلوبة بالطبع ولكن أجعلى الموضوع يصبح هدفك بوضع خطوات لتحقيقه ولا أقصد الجرى لتزويج بناتك كما تفعل بعض النساء بل أقصد مساعدة بناتك على أن يراهم الناس (يرونهم بأخلاق حسنة وشخصيات متميزة وبملابس جميلة وشرعية ترضى الله تعالى). أعملى من اليوم على تنميتهم ذاتياً وتنمية مهاراتهم وقدراتهم. أشركيهم فى دورات تنمية وتطوير الذات كدورات تنمية الشخصية ودورات تنمية التواصل الفعال مع الآخرين، وأجعلى لهم نشاطات خيرية وإجتماعية لخدمة المجتمع والناس، وأحسنى من هندامهم فى حدود اللباس الشرعى، وشجعيهم على تطوير مهاراتهم كمهارة الرسم أو الحياكة أو كتابة الشعر أو القصة أو التطريز. فتطويرهم سيزيد إعجاب الآخرين بهم وسيزيد من تواصلهم الإيجابى مع الآخرين. وسيجعلهم ذلك كالعسل الحلو الذى يأتيه طالبيه من كل جانب. أختى الفاضلة النوايا تترجم لأعمال فأعملى ما ينمى بناتك وستجدى العرسان حولك من كل جانب وقد تحتارين كثيراً لكثرة الطالبين إن شاء الله. أتمنى أن أكون قد أفدتك فلى بنات مثلك صغار وأنا أنميهم من الآن. تحياتى أختى الفاضلة ناني.
بارك الله فيك وثبتك على الصراط المستقيم ونفع بك.
بارك الله فيكي يا أخت اماني,,,,,,,,,,,,,,,,,وليد من الخرطوم
جزيتى خيرا
مقالك رائع زادك الله علما
ولكن هناك تصحيح فى الاية الكريمة التى استشهدتى بها
الله خالق كل شئ. .......... رد: شكراً للتصحيح جزاكِ الله خيراً.