في العصور الماضية على مر التاريخ، دائمًا ما كانت هناك حكومات وسلطات جساسة تراقب الناس وتتجسس عليهم لمعرفة أفكارهم وسلوكياتهم وأفعالهم عبر استخدام وسائل بشرية بدائية كتعيين الجواسيس ومراقبة المجالس والأسواق والحانات؛ لتضمن أن تكون كل أمور الدولة والرعية تحت نطاق السيطرة؛ ولرصد أية مخاطر تحيق بالحكم من أعداء الدولة أو أعداء الحاكم، واستباق أى تمرد داخلي أو غزو خارجي.
ثم تطور الأمر فى العصور الحديثة فأصبحت هناك حكومات وسلطات ظاهرة وأخرى خفية تقوم بمراقبة الناس والتجسس عليهم؛ ليس لمعرفة أفكارهم وسلوكياتهم فحسب بل للتحكم أيضًا فى تصرفاتهم وأفعالهم وتحريكهم كالدمى وفق هواهم، مستخدمين في ذلك طرقًا جهنمية كغسيل المخ، وإعادة برمجة العقل، والحرب النفسية، والتلقين، والسيطرة على الجماهير، وإشعال الفتيل. وهي وسائل شديدة التأثير فى العقول البشرية إذ تعمل على تغييب العقل؛ وتزييف الوعى، وهدم المعنويات، وقلب الحقائق، والتلاعب بالإدراك؛ وذلك حتى يتمكنوا من إحكام السيطرة الكاملة على عقولنا. فلا يمكننا بإرادتنا الحقيقية تمييز الصواب من الخطأ، ولا العدو من الصديق، ولا القرار الخاطئ من القرار السليم، بما يخدم مصالح هذه الحكومات والسلطات ويضمن عدم تعارض أية مصلحة أخرى مع مصالحهم.
أما اليوم فاللعبة العدائية أصبحت أكثر مكرًا وجنوحًا؛ فلم يعودوا يتجسسون لمعرفة الفكر الخاص بالشعوب الأخرى لتوجيهه لخدمة مصالحهم؛ بل اتجه الأمر لمنحنى مرعب ومخيف ألا وهو القضاء على مفهوم "الفكر الخاص" واقتحام خصوصية عقولنا فى محاولة لإعادة صياغة أفكارنا ووعينا وقناعاتنا الحقيقية وإعادة تشكيلها وفقًا لرغباتهم ومصالحهم، وذلك لتحويلنا لروبوتات وآلات حرب وأسلحة مدمرة ضد بلادنا وديننا؛ لنكون معول هدم لبلادنا لا معول بناء.
وهم يستخدمون في تحقيق ذلك مختلف الوسائل الظاهرة والخفية كإثارة العصبيات التى تلغي العقل والوقيعة بين أبناء البلد الواحد على أساس المذهب الديني أو العرقي؛ و تشجيع التطرف الدينى والفكري، ورفع الأصوات قاصرة الفكر ومناصرتها، وتشجيع استفحال الفساد؛ ونشر الشائعات والمعلومات المضللة الهدامة؛ وزيادة اضطرابات الشخصية وبخاصة "اضطراب الشخصية النرجسية"، ودعم الجماعات والطوائف الدينية الفاسدة والتفكير الجمعي، وتمويل الأحزاب السياسية العميلة والخائنين لبلادهم من الباحثين عن المال والشهرة، وزادونا من الشعر أبياتٍ بالأقمار الصناعية الجاسوسية؛ وبأجهزة التواصل الإلكترونية المراقبة كليًّا، وشبكات التواصل الاجتماعي "المخابراتية".
حياتنا مكشوفة للعالم كله
نعم لم يعد يخفى منا خافية، فعلاقتنا الأسرية والاجتماعية، وصورنا وتسجيلاتنا الشخصية؛ ومؤهلاتنا العلمية، ومواهبنا الخاصة، ورسائلنا الإلكترونية المخزنة بملفات لديهم باسم المستخدم الحقيقي، وأرقام هواتفنا الشخصية، والأماكن التى نتردد عليها باستمرار، وأسماء مدارسنا وكلياتنا، ومسقط رأسنا وكل أسرارنا مكشوفة للعالم أجمع. لقد أصبحت قصة حياتنا كلها ضمن المعلومات العالمية المتوافرة لكل مهتم تحت غطاء شارك؛ ولكن ألم تسأل نفسك من تشارك؟ وهل هو طيبٌ أم شرير؟ نبيلٌ أم حقير؟ وما دوافعه وأغراضه أهى فى حدود المسموح أم قد تجاوزت الأعراف والقيم والحدود؟!
فقد تكون تشارك الآن صورة ابنتك مع لص أو سفاح وتعرض حياة ابنتك للخطر من خطف أو سرقة أو تجارة أعضاء، أو حتى تعرضها لعيون ملايين الحاسدين حول العالم. وقد تكون تشارك الآن عيد زواجك فى "مومنت moment"وتتلقى الإعجابات وكذلك التعليقات الجارحة والكلام المُسيء لك ولزوجتك من أناسٍ عالميين لا تعرفهم، يطلعون على مشاعرك تجاه زوجتك ويتغزلون بجمالها ويعلقون بجرأة على ملابسها. أو قد تشارك لحظات مرضك فى المستشفى وتُطلع أناسًا غرباء على تفاصيل فاتورة المستشفى ودخلك الحالي ونوع مرضك وتطور حالتك، وتبكي أمام كاميرا الموبيل؛ وتنشر بسذاجة لحظات ضعفك لتنال المواساة ممن لا تعرفهم؛ أو من مجرمين يريدون استغلال هذه المعلومات لمعرفة عنوانك وسرقة ممتلكاتك، وهناك فيديو ظريف يشرح كيف يستغل المجرمون هذه البيانات.
مسلسل ببساطة 2 - الحلقة بعنوان "حرامية انستا" - الموسم الرابع - الممثل باسم ياخور - شركة المنير للإنتاج
فماذا علينا أن نفعل؟
علينا وضع خطة شاملة للخروج من هذا الشرك المعد بإحكام ودهاء، نعم علينا الخروج من الشبكة العنكوبتية "الإنترنت" وهم لن يسمحوا لأحد بالخروج منها؛ فنحن نحارب العنكبوت ذات نفسه "الحكومات الخفيه"؛ لذا علينا أن نبدأ فى الفرار أولاً من شباكه الرقمية للنجاة ببلادنا وشعوبنا ونقلهم من المنطقة الخطرة لمنطقة آمنه؛ بعدم الاعتماد على الإنترنت والاستعانة بشبكات داخلية بديلة عنها وأجهزة وبرمجيات مصنعة محليا بالكامل لضمان الخروج بأمان من المنطقة الخطرة، ثم نفكر بعد ذلك فى الحرب أو فى كسب الحرب أو حتى فى عدم الحرب.
تأسيس مركز "إعادة البرمجة"
وهو مركز متخصص للقضاء على عمليات البرمجة المعادية لمصالح البلاد والعباد؛ سواء كانت البرمجة تستهدف تفكيك الأسر والسعى إلى تفريق شملها؛ أو كانت البرمجة لترسيخ عقائد معينة معادية للدين فى أوامره ونواهيه؛ أو كانت لتحقيق قوة وسلطة لشخصا ما على أتباعه لسلب حقوق هؤلاء الأتباع وبرمجتهم على الخضوع للتفكير الجمعي والتخلى عن هويتهم وقبول استغلالهم والاعتداء على أموالهم وممتلكاتهم وأسرهم. أوالبرمجة التى ترسخ الممارسات غير العقلانية التى تحط من قدر المجموعات الأخرى.
وتتضمن وظائف مركز "إعادة البرمجة" الآتي:
قسم ترتيب الأولويات:
ويرفع هذا القسم تقارير وتوصيات للدولة بعد دراسات مستفيضة للشارع والميديا وسلوكيات المواطنين وأفكارهم وما يؤمنون به؛ لتتمكن الحكومة من ترتيب أولويات عملها بالداخل والخارج طبقا لم يطلبه المواطنين من حكوماتهم. وبذلك تضمن الدولة رضا مواطنيها عن كل الأعمال والإنجازات التى تقوم بها؛ وعدم حاجة الجماهير للاعتراض العلني أو التظاهرعلى ما تقوم به الحكومة.
قسم التتبع:
ويكون عمله الأساسي تتبع كل المبرمجين المخادعين وأعوانهم البارزين؛ ومراقبتهم مراقبة دقيقة؛ لكشف خداعهم بطرق جديدة وبفنون مبتكرة. فلا نكتفي بمعرفة اخطائهم وزلاتهم واستخدامها وقت اللزوم لكشف ألاعيبهم وسوء طويتهم؛ بما يشوه سمعتهم هم وأعوانهم؛ بل نحاربهم كذلك بنفس اسلحتهم الحديثة وبأساليب غير تقليدية لم يألفوها من قبل؛ حتى ننتزع منهم قوتهم وسيطرتهم على كل تابعيهم بطريقة غير مباشرة.
قسم بناء الوعى السليم:
ويكون عمله الأساسي بناء الوعى السليم: بطرح أفكار مناقضة لأفكار المبرمجين المخادعين؛ وكشف أخطاء فكرهم وفساده، وإعادة تشكيل الوعى السليم بتعليم الناس كيفية تحديد أهدافهم وكيفية السعى لتحقيقها وكيفية اتخاذ القرارات السليمة والتخطيط الجيد لحياتهم؛ والعمل أيضًا على تعليمهم كيفية تحسين سماتهم الشخصية؛ ومساعدتهم على ممارسة التقييم الذاتي المستمر لمعرفة نقاط قوتهم واستثمارها ومعرفة نقاط ضعفهم لتحسينها؛ والاستفادة مما يملكون من مهاراتٍ وقدراتٍ بالشكل الأمثل، وذلك عبر ورش عملٍ دورية ومؤتمراتٍ ودوراتٍ تدريبية و"سيمنارات" تُتاح لكل من يرغب فى الاشتراك؛ ويكون لمشتركيها ? من مؤسسات وأفراد? حوافز تشجيعية من الدولة.
قسم ترسيخ الدين والأخلاق الكريمة:
يعمل هذا القسم على إعادة ترسيخ القيم الدينية، عبر أفكار جديدة يطرحها لمواجهة التحديات الجديدة التى تهدف لتدمير الدين والأخلاق كمثال: فكرة وجود دراسة دينية مكثفة لكل المتخرجين من الثانوية أو الجامعيين بعد التخرج، فيكون هناك عامٌ إلزامي لتعلم أصول الدين الوسَطي والأخلاق الحسنة قبل الذهاب للجامعة أو الالتحاق بسوق العمل. كمثال لهذه البرامج: برنامج أكاديمية زاد لدراسة العلم الشرعي.
قسم العمليات:
يهتم هذا القسم بمتابعة الساحات الإعلامية ورصد المخربين أصحاب الفكر الفاسد والمتطرف بالداخل والخارج؛ وبشكل غير مباشر، وذلك لإبعادهم أو إشغالهم بأمور أخرى تحت نطاق سيطرة هذا المركز. ويضمن قسم العمليات عدم ظهور اى عنصر يضر بالمجتمع فيقف حائلاً ضد مسيرة تقدمه، أو يسلمه دون وعى لاعدائه إما نتيجة لجهله بخفايا الأمور وعدم فهمه للحقائق الكاملة التى لا تستطيع الدولة الكشف عنها، وإما لتفضيله الظهور والشهرة أو تحصيل المال على حساب مصالح الدولة أوالشعب.
قسم التوجيه والتنظيم:
تفعيل دور المراكز الثقافية والفكرية والعلمية والرياضية ومراكز الشباب، وزيادة الأنشطة المختلفة فيها على نطاقٍ واسع، وتنظيم المسابقات المستمرة، والحث على الارتفاع بالفكر والمواهب والإمكانات لحدود عالية تضمن تشغيل طاقة الناس وأفكارهم وأعمالهم فيما يفيد بلدهم ومجتمعهم. ويتم تعيين مديرين مدربين لهذه المراكز عبر مركز "إعادة البرمجة"؛ لضمان صحة وسلامة تأثير هذه المراكز بشكلٍ ايجابيٍّ وسليم على مرتاديها من أبناء الدولة؛ وتنظيم أعمال هذه المراكز بشكل يخدم ما تحتاجه الدولة للمضى فى مسيرة النمو بسرعة.
قسم برمجة التعليم:
يقوم هذا القسم بمراجعة المناهج التعليمية عبر لجان متخصصة تتضمن علماء في علم النفس والتربية، بالإضافة لعلماء دين؛ لمراعاة الثوابت الدينية فى المناهج وتوجيه الدارس لما يصلحه من أفكار واعتقادات، وما يُثرى عقله من علوم ومعلومات. ويعمل هذا القسم على تحويل الدارسين جميعًا نحو التليفزيون، بإنشاء قنوات تعليمية تحت إشرافه وسيطرة الدولة – فقط ? كبديل عن استخدام الإنترنت والتابلت والتليفونات الذكية؛ والتى تخضع لاستخدام برامج وبرمجيات تحت سيطرة خارجية وغير متحكم فيها بشكل كلي أو جزئي. فلابد أن تكون كل خيوط اللعبة فى أيدينا؛ لا فى ايدى أعدائنا ونحن نتوهم تطوير نظام التعليم للعالم الرقمي أو لنقل للعالم السفلي للإنترنت، والذي بإمكانه سحب معظم أولادنا أو كلهم لعالم مخيف خارج عن سيطرتنا لكنه بالتأكيد غير خارج عن سيطرة أعدائنا.
قسم التحول الرقمى المحلى:
يهتم هذا القسم بوضع خطة شاملة للتحول الرقمي المحلى وتنفيذها فى أقصر وقت ممكن؛ وذلك بإنشاء مصانع لتصنيع الكمبيوتر والتابلت والهواتف والتلفزيونات الذكية؛ وتدريب المبرمجين المصريين على صناعة برامجيات تشغيل وبرامج محلية بالكامل؛ وعمل شبكات إنترنت داخلية محلية وغير متصلة بالإنترنت العالمي؛ لتكون حوكمة المؤسسات والمصالح تحت ايدي حكومة الدولة بشكل كامل. فما يحدث الآن من اعتمادنا على التابلت فى التعليم والهواتف الذكية يربي أطفالنا على "إدمان إستخدام الأجهزة الإلكترونية" و "إدمان الإنترنت" أو شبكة العنكبوت المخيفة التي هي خارج سيطرتنا تمامًا.
قسم الحفاظ على الأسرة:
يهتم بدراسة أحوال الأسرة وما تحتاجه لتبقى متماسكة وقوية، يقدم استقصاءات للتعرف على مشاكل الأسرة، كما يقدم توصيات بالحلول عبر لجنة متخصصة من العلماء لضمان قوة تماسك الأسر وعدم تفككها. ويكون له اقتراحات بتطبيق أفكار جديدة تخدم هذا الهدف.
كمثال لهذه الأفكار:الزواج لا يتم إلا بعد أخذ "رخصة زواج" كتجربة ماليزيا فى حكم مهاتير محمد، فلا يتزوج أحد إلا بعد إتمامه لدورة تدريبية كاملة فى الحياة الزوجية الناجحة؛ والنجاح فى إمتحانها النهائي؛ ويكون الإمتحان موضوعًا من مؤسسة متخصصة تابعة للدولة والأزهر الشريف وهى الجهة الوحيدة المخولة لمنح هذه الرخصة؛ وتكون أعمالها تحت رقابة مشددة من الدولة، ويتضمن منهج هذه الدورة حقوق وواجبات الزوجين وأسس العلاقات الأسرية السليمة، وكيفية تربية الأطفال بشكل سليم يضمن نموهم الصحى وتربييتهم القويمة، والتوعية كذلك بمخاطر التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، وأثرها الخطير على تفكك الأسرة وضياعها.
كما يهتم هذا القسم برفع التوصيات للهيئات القضائية المتخصصة لإصدار أحكام مغلظة وملزمة التنفيذ فى شأن العنف الأسري تجاه أحد الزوجين أو تجاه أطفالهم؛ وأحكام للخيانة الزوجية تنفذ وفق الشريعة الإسلامية للمسلمين.
مكمن الخطر أننا نواجه تحديات كثيرة هذه الأيام، لكن لا أحد يرغب فى تصديق وجود هذا التحديات أو حتى في ضرورة التصدى لها بأقصى سرعة وفعالية ممكنة، وبالرغم أن الأمر جلل ويتعلق بمصادرة فكرنا وإخضاع عقولنا عبر التلاعب النفسي لإجبارنا على التخلى عن السلوك الفردى؛ والاتجاه لتوحيد التفكير الجماعي؛ لتصبح أفكارنا واعتقاداتنا واحدة وسلوكياتنا وتصرفاتنا جميعها تابعة للقطيع؛ لنيل "القبول أو الرضا المجتمعي" أو للحظوة "بالشهرة"؛ حتى ولو تعارض ذلك مع كرامتنا؛ وقيمنا ومبادئنا الشخصية؛ وواجباتنا الأسرية؛ إلا أنه لا أحد منتبه لما يحاك لنا كشعوب عربية وإسلامية ويدبر فى الخفاء بدهاء شديد؛ فليس هناك من يرشدنا بوضوح للتعرف على علامات الخطر المرعبة وتجنبها قبل الوقوع فى فخ العنكبوت القاتل.
فلا يجب أبدًا أن تقلل من شأن هذه "السلطات والحكومات الخفية" والتى تتعمد تدمير الإرادة والعقول والشخصية والعمل على إحلال إرادة وعقول وشخصية بدلاً منها؛ وذلك لإلغاء الشخصية الحقيقية للفرد وبرمجته لشخصيات متفرقة؛ وموزعة إلى أقسامٍ كل قسم يجعل الفرد مهووسًا بأفكار معينة تحدد مسبقًا. وهم يستخدمون فى ذلك السينما عبر أفلام الأكشن والرعب وأفلام الخيال العلمي وماوراء الطبيعة "الشديدة المبالغة"؛ وذلك لتعريضنا للصدمات وإصابتنا بالفصام وتعدد الشخصيات واضطراب ما بعد الصدمة وذلك من طرفٍ خفي؛ وذلك لإيجاد شخصيات متعددة لتأدية مهام محددة، فتستجيب كل شخصية مختلفة لمثيرات معينة؛ وتستطيع الشخصيات البديلة عمل أى شيء ترفضه الشخصية الحقيقية (الأصيلة أو الأمامية)، وفى الوقت نفسه تنساه لحظة عمله.
كما يستخدمون ألعاب الكمبيوتر لبرمجة من يلعبها على أداء المهام؛ ويدربونه بالتدرج فى مراحل اللعبة من السهل إلى الصعب ثم إلى الأصعب؛ ليستدرجوه شيئًا فشيئًا لتقبل تلقى الأوامر وإطاعتها بشكل أعمى، عن طريق تعويد جهازه العصبي عبر الإثارة الحسية والتنافس الافتراضي والسعى للإنجازات الوهمية على إدمان زيادة نسبة الأدرينالين فى الدم؛ فلا يقدر على التخلص من إدمانها بعد فترة من التعود عليها؛ بما يفرز مدمنين للعبة وللإثارة الزائدة وأفرادًا مبرمجين على تلقى الأوامر الخفية، والتى يقومون بتفعيلها بوسائل مختلفة متى شاءوا بما يخدم مخططاتهم وأهدافهم.
مما يقتدى منا جميعًا الآن وحالاً التصرف الفوري والسريع من الحكومات والأفراد على السواء؛ وقد ذكرنا طرقًا حديثة فى مقالنا لمواجهة هذه الأخطار من قِبَل الحكومات؛ أما الأفراد فعليكم تحمل مسئولياتكم الاجتماعية والأسرية لحماية أنفسكم وأسركم واطفالكم. وسوف أطرح مجموعة إرشادات للأسر فى مقالات مقبلة بإذن الله نتعلم من خلالها كيفية التعامل مع هذه التحديات التى تستهدفنا جميعًا.
يظن البعض أنني عندما أتكلم عن موضوع "التلاعب بالعقول" أتكلم عن رواية خيال علمي أو عن مسلسل تلفزيوني مثير وغير واقعي عن ماوراء الطبيعة، لكن هذا غير صحيح، فالموضوع حقيقي وجدي تمامًا، وقد تجرى أحداثه الآن فى بيوتكم في موبيلات أطفالكم وعبر ثلاجاتكم الملحقة بالواى فاى وتلفزيوناتكم الذكية (TVSmart ) والتى تقوم الآن بتسجيل معلوماتكم وصوركم وأصواتكم بل وأدق أسراركم وتخزنها فى ملفات باسم عائلتكم وتنقلها لعدة جهات مخبراتية أو تجارية أو ذات أغراض أخرى. فلا مجال بتاتًا للتشويق فى هذا الأمر الخطير.
فيديو عن جيل الألفية
وللحديث بقية ...
كلمات مفتاحية: فن الحكم ، فن الحكم في الإسلام ، فن الحكم البلاد والعباد ، فن الحكم pdf ، فن حكم البلاد والعباد ، فن حكم البلاد والعباد ، فن حكم الدولة ، من حكم البلاد والعباد ، تحميل فن الحكم ، فنون الحرب النفسية ، نظريات الحرب النفسية ، أساليب الحرب النفسية ، الحرب النفسية وغسيل المخ pdf ، غسيل الدماغ والحرب النفسية ، من حكم البلاد ، تأثير السوشيال ميديا على العلاقات ، أهمية الحرب النفسية ، أساليب الحرب النفسية ، أهمية الحرب النفسية ، الحرب النفسية وانواعها ، مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على العلاقات الاجتماعية ، الحرب النفسية الحديثة ، الحرب النفسية في العصر الحديث ، الحرب النفسية الإستراتيجية ، الحرب النفسية في الإعلام ، الحرب النفسية وأساليبها وقوة تأثيرها ، تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية ، الحرب النفسية الإستراتيجية ، الحروب النفسية ، ادارة الدولة بطرق مختلفة ، آليات الحكم الرشيد ، محالات الحكم الرشيد ، أثر وسائل التواصل الاجتماعي على الأسرة ، تطبيقات الحكم الراشد في الحياة السياسية ، أسلحة الحرب النفسية ، الحكم الراشد والتنمية المستدامة ، ادارة الدولة ، الحروب الحديثة والمستقبلية ، استراتيجية الحروب الحديثة ، فن الحكم في الإسلام ، آليات الحكم الراشد ، حروب الجيل الرابع ، بحث حول الحكم الراشد ، ادارة الدولة والحكم الرشيد ، الحكم الرشيد والتنمية المستدامة ، حروب الجيل الخامس ، حروب الجيل الثالث ، الحروب الجديدة ، الحرب الجديدة ، من حكم البلاد والعباد ، خطر شبكات التواصل الاجتماعي والالعاب الالكترونية على الشباب والأطفال والكبار، مراجع عن شبكات التواصل الاجتماعي ، الحروب الجديدة في النظام الدولي ، أثر وسائل التواصل الاجتماعي في تفكك الأسرة والمجتمع ، نظام الحكم والمتاجرة بالخلافة ، تأثير السوشيال ميديا على العلاقات الزوجية ، ادارة الحكم الرشيد ، تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على الشباب ، ادارة الحكم ، تأثير السوشيال ميديا على الشباب ، إدارة حكم أفضل لأجل التنمية في الشرق الأوسط ، مواقع التواصل الاجتماعي وأثرها على المجتمع ، مصادر عن مواقع التواصل الاجتماعي ، فن الادارة الحديثة ، فن الادارة الحديثة للدولة ، أساليب الإدارة الحديثة ، أهمية الإدارة الحديثة.
جميع الحقوق محفوظة لموقع د. أماني سعد - amanysaad.com 2008-2021 ©
كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!