مقالات فى فنون إدارة الحياةمقالات حل المشكلات › للسيدات! كيف أبدأ حياتي من جديد . بعد الطلاق؟ الحلقة الثالثة

للسيدات! كيف أبدأ حياتي من جديد . بعد الطلاق؟ الحلقة الثالثة
سلسلة كيف أبدأ حياتي من جديد .. بعد الطلاق؟

للسيدات! كيف أبدأ حياتي من جديد ... بعد الطلاق؟ الحلقة الثالثة (خديعة المرأة السوبر)

سيدتي .. أنتِ الآن أمنة وبعيدًا عن حياة زوجية قاتمة ومدمرة كانت كالثقب الأسود الذي يمتص طاقاتك وحيويتك وشبابك ويسرق طموحاتك وأحلامك بلا رجعة. لكن ثمة أُناسًا لن يرضيهم فوزك هذا؛ فلستِ وحدك الباحثة عن الآمان والحرية، فكثيرون يتمنون حياة كهذه يرضونها لأنفسهم؛ لكنهم غير قادرين على الفوز بها مثلك؛ وهم يحسدونك الآن على نجاتك لكنهم يتظاهرون أمامك أنهم مشفقين على خسارتك لبيتك وزوجك؛ وللآسف قد يكون هؤلاء أقرب الناس إليكِ كمثال: أمك أو أختك أو خالتك أو صديقتك المقربة. فاستمرارك فى الصبر على علاقة مضرة كان تأكيدًا لصحة نهجهم فى الحياة؛ لاتخاذهم قرارًا بالصبر في علاقات مشابهة مؤذية ومستنفزة لطاقاتهم وقواهم لعقود طويلة.

لقد اخترن – هؤلاء المضحيات المخدوعات – "دور البطولة الزائفة" أو"دور المرأة السوبر Super-Woman"، تلك الشمعة التى تحترق لتضيء للآخرين؛ هذا الدور الذى أجاز للانتفاعيين والأنانين من شركاء وأطفال العيش على خيراتهم كالطفيليات التى تقتات على شبابهم وحقوقهم وسعادتهم وإبادتها بلا رحمة أو شفقة.

أماني سعد .. كتاب بداية جديدة

"أيتها النساء اللطيفات أفقن:فليس منكن من تُدعى بالمرأة الخارقة أو السوبر، والتي يمكنها أن تحمل على كاهلها كل المهام دون شكوى. إنما أنتن هذه المرأة العادية التى أُنهكتْ واستُنزفتْ من أجل تلبية حاجات الآخرين وإسعادهم، بحيث نسيت ذاتها وحاجاتها؛ وتاهت عن إيجاد سعادتها الشخصية."


فكيف تبدئين حياتك من جديد بعيدًا عن التأثيرات السلبية "للمضحيات البطلات" أو لنقل الضحايا من النساء السوبر؟

1.لا تكرري أخطائهن:

نعم لا تستمعى لنصائحهن؛ ولا تفكرى أو تتصرفي مثلهن أبدًا؛ لا عند تقييمك لعلاقتك السابقة بطليقك؛ ولا عند الدخول فى علاقة جديدة بإذن الله. نعم لا تجاريهن في حشد الأعذار والتبريرات المثيرة للشفقة التى يمنحنها لشركائهن كمسوغات لتبرير أفعالهم المؤذية تجاههن؛ ولا تقبلي بمحاكاة تبلدهن العاطفي الذى اعتدنه للبقاء فى علاقاتٍ سطحيةٍ وناقصة وغير مشبعة لسنينَ طويلة.

أماني سعد .. كتاب بداية جديدة

"لا تثق فى نصيحةٍ من شخص عالمُه يتهدم ويتداعى، فما سينصحك به ... ما هو إلا خبرته في التدمير."

كمثال لهذه التبريرات والأوهام: (كل الرجال مثل بعض) (ربما يهديه الله فى يوم من الأيام) (تحمليه ظروفه صعبة) (خائن لكن فى النهاية بيرجعلك) (كان ضحية أسرة مفككة لذا فهو لا يعرف العطاء) (إنه عصبي ولا يستطيع السيطرة على انفعالاته) (نصبر لعل الله يهديه أو يهده) (ليس بإمكانه التعبير عن مشاعره بالكلمات .... ولا حتى بالتصرفات!).

يقول "لوندي بانكروفت" كاتب وخبير نفسي فى العلاقات

"إن شريك حياتك المؤذي ليست لديه مشكلة فى التحكم فى غضبه كما تظنين، مشكلته الوحيدة فقط أنه يريد التحكم فى غضبكِ أنتِ"

فالعلاقات الزوجية غير الصحية لهؤلاء "المضحيات السوبر" البطلات كما يحسبن أنفسهم؛ ليست بعلاقاتِ حبٍ يصبرن فيها على شريكٍ متعب؛ بل هي"علاقاتٌ اعتمادية"يستغل كلا الشريكين فيها الشريك الآخر لتحقيق أمانِه ومصالحه كما يتوهم؛ وهى أيضاً"علاقاتٌ إدمانية"مؤذية كالمخدرات تزيد قوة إدمانك لها مع مرور الوقت؛ وتسبب الخسائر الفادحة النفسية والبدنية والعاطفية بمرور الزمن.

ولماذا لا يتركنها؟ ربما لأنهن صرن مريضاتٍ بها "معاقات عاطفياً"؛ مريضات باستحواذ وسيطرة الشريك الآخر على حياتهن خاضعاتٍ لسحرِهِ وابتزازه العاطفي؛ تدور حياتهن كلها فى فلكِه وحول محور رغباته واهتماماته وضروراته ووسائل الراحة الخاصة به.

فالعلاقة مع شريكهن قد أضحت مشروعهن الوحيد وشغفهن الإرضائي وبطولتهن الواهية وإيثارهن الساذج وإدمانهن الذى لا مهرب منه؛ وبالتالى صعب عليهن تفعيل إرادتهن وحدها للتخلص من إدمان تلك العلاقات الضارة؛ إذ سيكُنَّ معرضاتٍ للأعراض الانسحابية المؤلمة دون مساعدةٍ أو دعمٍ كافٍ؛ بل وسيواجهن هجومًا ضاريًا من مجتمع لا يقبل بالمطلقات!.


2.لا تقبلي إتهاماتهم:

قد تتهمك "المضحيات" أنكِ كنتِ متصيدة للأخطاء والزلّات ونافذةَ الصبر؛ وأنكِ لم تكوني تهتمين بزوجك وبمظهرك؛ وقد يتهمنَكِ بالتمرد وبطر النعمة (فالرجل كان يبذل جهدًا كبيرًا فى تلبية احتياجاتك واحتياجات أطفالك؛ وأنتِ لا تغفرين له زلّاته البسيطة؛ والتى قد تكون "خيانة؛ تبديد أموالك؛ ضربك؛ سحقك النفسي والبدني"... نعم تبدو هذه الزلّات بالنسبة لهؤلاء الضحايا بسيطة!!!) واللاتي اقنعن أنفسهن بحمقٍ أنه لا يوجد أي شخص آخر قد يرغب بهن إذا تركن شريكهن الأناني والمستغل؛ أو لعلهن اعتقدن اعتقادًا خاطئًا بسبب تقدم السن أنه ليس بمقدروهن أن يعيشن حياة أخرى ويبدأنا ثانيةً من جديد! ونسين أن رسولنا الكريم – صلى الله عليه وسلم – حثنا على الحركة والسعى ما حيينا فقال: (إذا قامت الساعةُ وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها؛ فإن استطاع أن لا تقوم حتى يغرسها فليغرسها) وقُرب الساعة هو نهايةٌ الوجود كله وليس الحياة فقط؛ فإذا تبقّى سيدتي من حياتك يومٌ واحدٌ فقط فعيشيه كما تشائين – نعم – كما تشائين؛ وليكن بعزةِ نفسٍ وكرامة.

أماني سعد .. كتاب بداية جديدة

"لا يخدعونك أيتها المرأة بقولهم: إن جناحَكِ مكسور، بل أنتِ طائرٌ محلقٌ بجناحين ... مثلهم، لكِ دائمًا حق الطيران."

ولا تقبلى اتهامات "المضحيات السوبر" بعد اللحظة. وامضي فى طريقك؛ وأعلمي أنكِ على صواب وهُنّ على خطأ؛ ولا تسمحى لأي أحدٍ بعد اليوم أن يتهمك بما يحسدكِ عليه؛ انْهِ محدثك عن ذلك بأدب أو ابتعدى عنهم أو تجنبيهم؛ فلا تستمعي لنصائحهم المثيرة للشفقة؛ واغلقي أذنيكِ تمامًا.

تنازلن هُن عن حقهن فى الألم .. فلا تتنازلي أنتِ؛ تنازلن هُنّ عن حقهن فى التعبير عن أنفسهن بحرية ... فلا تتنازلي أنتِ؛ تنازلنَ هُنّ عن تلبية حاجاتهن الإنسانية وإشباعها ... فلا تتنازلي أنتِ؛ تحملن اعوجاج وتسلط الطرف الآخر وعدم تقواه... فلا تتحمليه أنتِ. فأنتِ امرأة مؤمنة تطلبين حياة ترتضيها بعزةِ نفسٍ وكرامة؛ فلا تهتمي بآراء أحدٍ يُقلل من قيمة قرارك أو من قيمتك؛ فأنتِ تستحقين زوجًا أفضل و تستحقين كلَّ التقدير والاحترام والحب شئنَ أم أبينَ.


3.لا تخشي أذيةَ المجتمع .. اصنعي مجتمعك الخاص:

فى بلادنا رغم المدنية الظاهرة إلا أننا نعاني أفكارَ الجاهلية الأولى فنعتبر المطلقة فرصة لمطامعنا وصيدًا سهلاً؛ وكأنها تخلصت من ذئبٍ واحدٍ يفترس قواها لتقع وسطَ ذئابٍ كُثْرلا يتقون الله؛ وهذا ظلمٌ وأهدارٌ لحقوق المرأة التى حباها بها الدينُ الإسلامي السمح والشريعة القويمة.

لكن مهلاً سيدتي الناجية! كيف تخافين الذئاب وأنتِ من رفضتِ من قبل انتهاك حقوقك من قِبَل زوجك السابق رغم جميع تحديات المجتمع العدائية! وأنتِ نفسك من انتصرتِ لأنوثتِك وكرامتِك رغم همس كل الضحايا فى أذنك لإجبارك على الاستسلام غير المشروط! وأنتِ نفس المرأة التى أبتْ إلا أن تكون ملكةً فى بيتها وزوجةً مقدرة ومحترمة لا جارية ولا عبدة تُستغَل وتطيع! ربما تكونين تحملين لقب "مطلقة" لكني أُفضِّل أن أسمّي هذه الحالة على نحوٍ صحيح فأعطيكِ لقبَ "الحرة" والذي حصلتِ عليه بجدارة رغم كل الظروف والتحديات؛ فلا خوف عليكِ إطلاقًا سيدتي من مجتمع ضعيف ناقصِ المروءة؛ يسمي شجاعتَكِ وقضيتَكِ العادلة كسرًا؛ واعتزازَكِ بإنسانيتك وكرامتك خيبةً وخذلانًا؛ لا تأبهي قط لمجتمع مُشوّش النظر لا يرى الصوابَ صوابًا ولا يرى الحق حقًا.

أماني سعد .. كتاب بداية جديدة

"أرجوكم ... دعوها تشتكي عندما تُظلَم، حتى وإن تجاهل الجميعُ صوتَها. فلربما لن يسمعها أهلُ الأرض ... ويبلغُ صوتُها ربَّ السماء!"

ومن اليوم سيدتي استعيني بالله ولا تعجزي، توكلى على الكريم وابدئي في صنع "مجتمعك الخاص" والذي خسرتيه عندما كنتِ تتلهين بهوى من لا يُقدِّر مشاعرك؛ نعم عودي لعمق علاقاتك واستعيدى كلَّ من خسرتيهم في السابق.فماذا تفعلين؟

-أعيدي قوة علاقتك مع أهلك، ابدئي الخروج مع عائلتك ثانية، تشاركي مع أمك فى شراء ملابسها والأكل معها بالخارج، واصنعي لحظاتٍ سعيدة بينكما؛ تشاركي مع أبيكِ فى اهتماماته أو فى رياضة يمارسها أو عمل يقوم به وأخبريه كم هو مهمٌ دعمُه ومساندته بالنسبة لكِ؛ قابلي أخواتك فى النادي وشاركيهم الأنشطة والجلسات المفرحة؛ وتصالحى مع من تخاصمتي معه بالسابق مِن أخوتك بسبب رغبة زوجك السابق، أو لأي سببٍ آخر واعتذري لو كنتِ مخطئة وتسامحي إذا لم تكوني كذلك؛ عودي أيضًا لزيارة أقاربك وصلات أرحامك.

-استرجعى علاقاتك مع صديقاتك القدامى؛ أو اصنعي صداقاتٍ جديدة؛ واختارى من الصديقات فقط الصالحات والمتشابهات معكِ فى ظروفك حتى لا تشعري بضغوط المجتمع وتتسلين بصحبتهم المريحة غير الناقدة.

-وفى عملك احيطي نفسكِ بالزملاء الداعمين والمخلصين الإيجابيين ذوي الآفاق الواسعة والمستنيرة. وابتعدي عن المحبطين والسلبيين وذوي الفكر القديم والمتحجر.

-اشتركي فى دورات لتنمية الشخصية الناجحة إذا توفر لديكِ المال؛ وقابلي أشخاصًا متفتحين وناضجين يحبون العلم ويسعون للإنجاز وتحقيق النجاحات فى حياتهم.

-ليس لديك عائلة مساندة! لابأس؛ لديكِ اللهُ جلّ وعلا؛ الجئي إليه وابدئي فى قيام الليل بركعتين وحدثي ربك واشتكى اليه كل ما تعانين؛ واطلبي منه تعالى فى دعائك الإعانة والتوفيق فى أمورٍ بعينها وبتخصيص؛ مع مداومة الاستغفار عن الذنوب؛ وراقبي حدوث المعجزات فى حياتك؛ وفوزك بالسلام النفسي وراحة البال. فى القرآن الحكيم سورة الزمر آية "36" يعلمك الله تعالى أنه ما دام موجودًا فهو كافيكِ بسلطانه فلا تخشَي شيئًا أو أحدًا من خلقه يقول سبحانه: (أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ) فتوكلى على الله واعتصمي بحبله وكوني قويةً بالله ... يعزك الله؛ ولله العزة جميعًا.


4.اعملي على تأكيد الذات:

سيدتي قد يكون حان الوقت الآن لاسترجاع أهدافك وطموحاتك وأمنيات قلبك التى تنازلتِ عنها وأنتِ تؤدين مهمة الزوجة السوبر والأم المضحية، كنتِ بالسابق تُفنين نفسك لإنجاحِ مشروع واحد لكنكِ مطالبةٌ الآن أمام نفسك أن تُعددى أهدافك وتعملي في عدة مشاريع تأكدين عبرها ذاتك وتشعرين فيها ببهجة وجودة الحياة.

-استرجعي عملك وابدئي في بناء مستقبلك المهني من جديد.

-إذا كنتِ تعملين بالفعل حاولي الترقي في عملك وأخذ درجة وظيفية أعلى.

-مارسي هواياتٍ كنتِ تحبينها فى السابق أو اصنعي لنفسِك هواياتٍ جديدة.

-اعتني بنفسِك من الداخل والخارج وذلك بتنمية سماتك الشخصية الداخلية بالمزيد من القراءة واقتحام التجارب الجديدة والانفتاح على الحياة؛ ومن الخارج بتحسين هيئتك وطريقة كلامك وتعاملاتك وأسلوب حياتك.

-اشتركي في أنشطةٍ رياضية وحسّني مستوى لياقتك البدنية.

-انخرطي في مشروعاتٍ جديدة ومدروسة لزيادة دخلك وإمكانياتك المادية.

-ضعي أهدافًا مكتوبة هذا العام على المستوى الشخصي والاجتماعي والديني والأسري والمهني واسعى لتحقيقها.

-شاركي أطفالك اهتماماتهم واستمتعي معهم بأوقاتٍ لطيفة؛ وتعرّفي عليهم من جديد على (أحلامهم – طموحاتهم وأهدافهم – أفكارهم – ما يحبون وما يكرهون).

-احضري الندوات والحفلات والسيمنارات واصنعي علاقاتٍ اجتماعية مفيدة ومثمرة تخدم أهدافك، وتحيطك بدوائر دعم أكثر وروابط واتصالات أقوى لتخدم أهدافك وتعضد مكانتك الاجتماعية في مجتمعك.

كانت هذه بعض الفوائد التى أرجو بإذن الله أن تعينك بقوةٍ في استرداد حياتك وثقتك المتوازنة فى ذاتك؛ كما أُهديكِ فى "خلاصة القول" بعضَ التحصيناتِ السريعة والمختصرة التى تساعدك على عدم الانزلاق مجددًا فى حفرة الابتزاز العاطفي من زوجك السابق؛ للصمود مستقبلاً تجاه كافةِ التحديات والمحافظة على مكتساباتك الجديدة.

"خلاصة القول"

من اليوم ... لا تقبلي أبداً بعلاقة لا ترضيكِ ولا تسعدكِ.

ولتعلمي أن العلاقات المتوازنة الحسنة ليس بها انتقاص من الكرامة؛ أو تجاهل عقابي متعمد؛ أو تجريح أو تحقير أو تسلط أو أية إساءاتٍ بأي وجه من الوجوه، فهذه السلوكيات مدمرات لأقوى العلاقات ... فلا تقبلي أن يعاملك بها أحدٌ بتاتًا مهما كانت منزلته لديكِ.

ومن اللحظة ... توقفي عن خداع نفسك والتظاهر بقدرتكِ على إنقاذ ما يستحيل إنقاذه.

تصدي بحزمٍ لمحاولات الرجوع؛ لا تقعي مجددًا في نفس الحفرة المقيتة التى أُنقِذتِ منها؛ استعيني بصديقة مخلصة تساعدك على مشاركة مشاعرك وتفريغها بحرية؛ وتنبهك لألاعيبه متى نسيتِ أو لجأتِ للعقلنة والتبريرات أو الإشفاق.

وابتعدي عن مواطن السقوط فى شباكهِ من جديد؛ لا تَواصل؛ لا لقاءاتٍ لأي سببٍ كان؛ ولا مكالمات معه إلا لضرورة شديدة وفى أضيق الحدود؛ وغيّري الأصدقاء المشترَكين وتخلي عن كل الملفات القديمة التى كانت تجمعكما معًا.

كوني قوية بالله؛ الجئي لربك وتوكلي عليه بحق واطلبي عونه وتأييده ونصره وسلّمي له أمرك كله.

تسلحي بمجموعة دعم إيجابية عايشت تجارب مثل تجربتك ونجحت فى تخطى كافة المخاوف والشكوك؛ وتقوّي بدعم المجموعة لتدعيم إرادتك المنهكة.

وأرجوكِ توقفي عن حبِّ واحترام وتقدير من لا يحبك ولا يحترمك ولا يقدرك.

ومن اللحظة لا تسمحي مطلقًا لأحد بالتلاعب بنفسيتك؛ فلا تكرهي نفسك لأجل أحد؛ ولا تشكي في نفسك من أجل أحد؛ ولا تلومي نفسك لخاطر أحد؛ ضعي كلاًّ عند حده وفي مكانه الصحيح.

واعترفي لنفسك بالحاجة للدعم والمساعدة الخارجية فأرادتُك وحدها قد لا تكفي.

تعلّمي إدارة مشاعرك واحتياجاتك جيدًا عبرَ الدورات المتخصصة أو العلاج النفسي.

ولتدركي أن اللهفة المبالغ فيها والعطاء المفرط تجاه الشريك؛ مفسدان كبيران للعلاقات فأحذريهم.

ومن اليوم ارفضي قبول أية علاقة ضاغطة لا تمكنك من التمدد وتحقيق ذاتك.

ولا تعودي بتاتًا لتشويه روحك الجميلة ببقائك في علاقة سامة وقبيحة.

لا تَقنعي بفُتات الخبز الجاف وارتفعي بمعاييرك واستحقاقاتك ... فأنتِ جديرة بالحب والاهتمام وتستحقين دائمًا الأفضل.

فالنساء المطلقات قد يحصلن بعد الطلاق على فرصٍ محدودة في العيش الطيب؛ أما النساء الرائعات الحكيمات مثلك اللاتي يدعمن أنفسهن بالوعي السليم والفكر الإيجابي والمتفتح؛ فيحصلنَ ليس فقط على العيش الطيب بل أيضًا على فرصٍ لا محدودة لبلوغ كل ما يتمنين من نجاحٍ وفلاح بفضلٍ من الله تعالى.

وللحديث بقية ... دمتم حبيباتي جميعًا في رعايةِ الله وحفظه.









كلمات مفتاحية :

بداية جديدة فى حياتي - بعد الإنفصال - كيفية بدء حياة جديدة بعد ماضي سلبي - الانفصال - بعد طلاقي - للمطلقة - كيف ابدأ صفحة جديدة مع نفسي ؛ كيف يبدأ الإنسان حياته من جديد ؛ البداية من جديد ؛ بداية جديدة فى حياتي ؛ كيف تبدأ حياة جديدة من الصفر ؛ كيف تبدأ حياة جديدة مع الله - كيف ابدأ حياتي بعد الطلاق - كيف ابدأ حياتي من جديد بعد الطلاق - كيف ابدأ حياتي بعد الانفصال - كيف ابدأ حياتي بعد الفراق - كيف أعيش حياتي بعد الانفصال - ماذا تفعلين بعد الطلاق - نصائح للمرأة بعد الطلاق - الحياة بعد الطلاق - المرأة المطلقة - العلاقات المؤذية - العلاقات السامة - مطلقات - الانفصال - بعد الانفصال - الطلاق - كيف أكون قوية بعد الطلاق - قصص نجاح بعد الطلاق - عوض ربنا بعد الطلاق – كيف اتصرف بعد الطلاق - كيف اتصرف بعد الفراق - كيف اتصرف بعد الانفصال – كيف اتعامل مع طلاقي – كيف اتعامل مع طفلي بعد طلاقي – كيف اتامل مع الطلاق - اطفالى كيف اعاملهم بعد الطلاق– كيف اتجاوز مرحلة الطلاق – كيف اعامل زوجي بعد الطلاق.

التعليقات على للسيدات! كيف أبدأ حياتي من جديد . بعد الطلاق؟ الحلقة الثالثة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
21223

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري