مقالات الوعىتنمية المرأةتنمية الفتاة المسلمة › من روائع وصايا الآباء للأبناء (الحلقة الخامسة)

(الوصايا من 21 إلى 25)

تكملة وصايا نبيِّ الله سليمانَ بْنِ داودَ - عَلَيْهِمَا السَّلَامُ - لابنه

الوصية الحادية والعشرون (21)

عن يحيى بن أبي كثير - رحمه الله - قال: قال سليمانُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لابنه:

((يَا بُنَيَّ، عَلَيْكَ بِخَشْيَةِ اللهِ - عَزَّ وَجَلَّ -؛ فَإِنَّهَا غَلَبَتْ كُلَّ شَيْءٍ)).

 [رواه الإمامُ أحمدُ - رحمه الله - في "الزهد" (ص36)، وأبو نعيم في "الحلية" (3/71)[1]].

 

الوصية الثانية والعشرون (22)

عن الإمام مالكٍ - رحمه الله - قال: بلغنا أن سليمان بن داود قال لابنه:

((يا بُنَيَّ، امْشِ وَرَاءَ الْأَسَدِ وَالْأَسْوَدِ [2]، وَلَا تَمْشِ وَرَاءَ امْرَأَةٍ)).

 [رواه الإمام أحمدُ في "الزهد"].

 

الوصية الثالثة والعشرون (23)

عن يحيى بن أبي كثير - رحمه الله -، قال: قال سليمانُ بْنُ داودَ لابنه:

((يَا بُنَيَّ، إِنَّ مِنْ ضِيقِ الْعَيْشِ شِرَاءَ الْخُبْزِ مِنَ السُّوقِ، وَالنُّقْلَةَ مِنْ مَنْزِلٍ إِلَى مَنْزِلٍ)).

 [رواه الإمام ابنُ قتيبة في "عيون الأخبار" بهذا التمام (ج1/الجزء الثالث/ص314) ط/ دار الكتب المصرية. وأخرج الشطرَ الثاني منه الإمامُ أحمدُ في "الزهد" بلفظ: ((إن من سيئ العيش النقلة من منزل إلى منزل))، وأبو نعيم في "الحلية"، ولفظه: ((إن من عيش السوء نقلاً من منزل إلى منزل))].

 

الوصية الرابعة والعشرون (24)

وعنه أيضًا - رحمه الله -، قال: قال سليمانُ بْنُ داودَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لابنه:

((أَيْ بُنَيَّ، مَا أَقْبَحَ الْخَطِيئَةَ مَعَ الْمَسْكَنَةِ[3]، وَأَقْبَحَ الضَّلَالَةَ بَعْدَ الْهُدَى، وَأَقْبَحَ كَذَا وَكَذَا، وَأَقْبَحُ مِنْ ذَلِكَ رَجُلٌ[4] كَانَ عَابِدًا فَتَرَكَ عِبَادَةَ رَبِّهِ)).

 [خرَّجه الإمام أحمدُ في "الزهد"].

 

الوصية الخامسة والعشرون (25)

وعنه أن سليمان - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قال لابنه:

((يَا بُنَيَّ، لَا تَعْجَبْ مِمَّنْ هَلَكَ كَيْفَ هَلَكَ، وَلَكِنِ اعْجَبْ مِمَّنْ نَجَا كَيْفَ نَجَا.

يَا بُنَيَّ، لَا غِنَى أَفْضَلُ مِنْ صِحَّةِ جِسْمٍ، وَلَا نَعِيمَ أَفْضَلُ مِنْ قُرَّةِ عَيْنٍ)).

 [أخرجه في "الحلية"].



[1] ثم رواه أبو نعيم - رحمه الله - في (ج6ص141) من طريق الإمام الأوزاعي - رحمه الله -، قال: قال سليمانُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - لابنه: ((يَا بُنَيَّ، عَلَيْكَ بِخَشْيَةِ اللهِ؛ فَإِنَّهَا غَلَبَتْ كُلَّ شَيْءٍ)). وَبَلَغَنِي أَنَّ سُلَيْمَانَ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - قال: ((يَا مَعْشَرَ الْجَبَابِرَةِ، كَيْفَ تَصْنَعُونَ إِذَا رَأَيْتُمُ الْجَبَّارَ فَتَرَوْنَ قَضَاهُ؟ يَا مَعْشَرَ الْجَبَابِرَةِ، كَيْفَ تَصْنَعُونَ إِذَا وُضِعَ الْمِيزَانُ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ؟)). وقال سليمانُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: ((مَنْ عَمِلَ سُوءًا فَبِنَفْسِهِ بَدَأَ)). وقال سليمانُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: ((كُلُّ عَمًى وَلَا عَمَى الْقَلْبِ)). وقال سليمانُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: ((لَهْوُ الْعُلَمَاءِ خَيْرٌ مِنْ حِكْمَةِ الْجُهَلَاءِ)).

[2] الْأَسْوَد: العظيم من الحيات وفيه سواد. قال الإمام الجوهريُّ في "الصحاح": ((الجمع: الْأَسَاوِد؛ لأنه اسم، ولو كان صفةً لَجُمِعَ على فُعْل)).

[3] في الأصل: ((السكنة))!

[4]في الأصل: ((رجلاً))!

الكاتب: وائل حافظ خلف

التعليقات على من روائع وصايا الآباء للأبناء (الحلقة الخامسة)

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
49548

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري