سن الخمسين هي بداية مرحلة جديدة غنية ومليئة بالحيوية

يختلف حال المرأة في هذه السن وكذلك الرجل حسب درجة الثقافة، فالمرأة المثقفة تحافظ على نضارتها بالرياضة والتجميل والترفيه عن النفس، وتعتبر هذا العمر فرصة لمزيد من نهل المعارف واكتساب الثقافة، وبالتالي لتأكيد مركزها الاجتماعي حسب خبراتها. وتخترع المرأة في هذا العمر مشاريع جديدة مثل:

- مهمات اجتماعية.
- مساعدات أسرية .
- جمعيات خيرية .
- جمعيات سياسية .
- جمعيات ثقافية .

إن المرأة في هذه السن تتمتع بالحيوية والنشاط، وكثير من النساء الشهيرات ممن تجاوزن مرحلة الشباب تلمع أسماؤهن كما تلمع أسماء الرجال. فدماغ المرأة يحتوي على العدد نفسه من الخلايا العصبية الذي يحتوي عليه دماغ الرجل، ولا ينقصه أي عامل يتحلى به الرجل دون سواه .
وفي هذه السن يظهر لدى المرأة المثقفة انتفاضة أمل، إذ يملأ الحماس قلبها والمشاريع بالها، وتريد وضع خبراتها في خدمة الآخرين.

أما المرأة ذات الثقافة المتواضعة، هذه المرأة تشعر بأن دورها انتهى، فبعد أن كانت تدير دفة البيت وتنعم بعطف وحنان وخضوع أبنائها كلهم، تشعر الآن وكأنها أزيحت عن مقعدها، وتمركزت بدلها زوجات الأبناء، وهنا تسيطر عليها الحسرة وربما الرغبة في الاختفاء من ضمن العائلة، وربما الموت.

تكثر الخلافات عند هذه المرأة ومن حولها، تقلق من حولها أحيانا وتمثل دور المكتئبة المريضة لكي تلفت الانتباه وتستدعي الاهتمام.
قد تشتد حالة هذه المرأة النفسية، وقد تصل إلى الذهان الخاص بمرحلة الشيخوخة المتقدمة، وقد يحصل نوع من الهذيان الفكري المسمى الزَوَر (البارانويا) فتحتاج المرأة حينئذ إلى علاج.

وهناك من ضمن الاضطرابات العقلية، احتمال حصول الهوس الاكتئابي المصطحبة بآراء الإفلاس المادي والخراب والدمار واتهام النفس واختلال الشعور العاطفي، فتعتقد هؤلاء النساء أنهن ستسرق أموالهن، فلا يثقن بعد بعائلاتهن، وقد تؤدي هذه الحال إلى الخرف وتحلل الذاكرة والضياع.

وحالات الاكتئاب القصوى التي قد تعاني منها المرأة تؤدي إلى شبه هلوسة سمعية، فكأنها تسمع كلاما وقحا وشتائم، وربما تظن أن الآخرين ينتظرون موتها.

الكاتب: المصدر: bab.com