مقالات الوعىالصحة العقليةالحزن والحرمان › لماذا كل هذا الحزن.؟؟

أنت يا من تقرأ ما كتبت..نعم أنت أنا لا أخاطبك كشخص،بل أخاطب روحك ووجدانك وأقول لك:لما كل هذا الحزن والأسى؟؟نعم إنها مشكلة كبيرة وورطة عظيمة ،ولكن عليك أن تصبر وتتحمل..فما عساك أن تفعل بعد أن توفي ولدك...أو فقدت وظيفتك أو أو....

قال تعالى في كتابه الذي لا ريب فيه ((مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)) لقد كتب الله الأقدار والأرزاق قبل أن يخلق آدم عليه السلام،فقد كتب لك في هذا اليوم رزق...وفي ذاك اليوم منحة..ويوم آخر مصيبة..فلماذا الحزن مادامت الأرزاق مكتوبة منذ زمن سحيق.
 
إن الله تعالى قسم الأرزاق بالتساوي،فليس هناك شخص جمعت له الدنيا،فهذا غني ولكنه مريض،وهذا فقير ولكنه صحيح،نعم والله إن الله أعدل العادلين.
 
ولكن الخطأ المنتشر في هذه الأيام هو ما معناه الاعتراض على قضاء الله وقدره...فترى غالبية الناس(وللأسف)يعترضون على قضاء الله تعالى بقصد أو من غير قصد فتلك فقدت صغيرها فصاحت بإعلى صوت ((لماذا يا الله؟؟))أين الإيمان بالقضاء والقدر!!و ما هذا المتجرأ على حرمة الله تعالى!!
 
والكثير من الناس يستعمل ألفاظ فيها اعتراض على قضاء الله تعالى كـ(ما تستحق)أو (ما تستاهل)وهذه الأقوال فيها اعتراض على قضاء الله وقدره ،فما أحوجنا نحن المسلمين إلى مثل هذه الألفاظ.
 
إن المصائب شيء طبيعي في حياة الإنسان،ولكن من يربح ويقتنص الفرصة هو من يصبر في هذه المواقف..
قال تعالى((إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ))

فكن أخي ممن صبر على مصيبته،ولا تكن ممن اعترض على قضاء الله وتوزيع أرزاقه . فإنك لن تغير ما قدر الله

وختاماً أدعوا لجميع المسلمين بالهداية والرشاد وأقول لهم: (ما مضى فات فلا تفكر فيما مضى،فقد ذهب وانقضى،وركز همك على عملك الصالح ومستقبلك وتذكر أن الله مع الصابرين وقد بشرهم الله بالسداد والجنة...).

 والسلام علكم ورحمة الله وبركاته

الكاتب: عمر يوسف حسن فارس

التعليقات على لماذا كل هذا الحزن.؟؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
31712

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري