مقالات الوعىالصحةقضايا الرجل › الرجل الذي لا تريده النساء.

جل كتاباتنا في شأن القلب والروح والمهارات الاجتماعية؛ موجهةٌ للنساء. ونلوم رغم ذاك الرجل على تواضع فهمه واستيعابه للآخر.. قطع من ذلك مسؤولية الرجل بالطبع.. فهو لا يتحمس للكتابات الإنسانية الموجهة إليه أو على الأقل لا يجاهر بإعجابه بها بينما تحتفي المرأة بكل ما يخاطب روحها ومشاعرها..

على العموم سنكسر هذه القاعدة هاهنا وسنخبر الرجال اليوم عن الرجل الذي لا تريده النساء.. ربما تسمح له بدخول حياتها وقد ترتبط به أيضاً ''لشح العرض'' ولكنها سرعان ما تنفر منه وتحيل حياته جحيماً مقيماً..!! ليسوا صنفاً واحداً بالطبع بل هم صنوف عدة:

أولهم الرجل البخيل.. البخيل في ماله والبخيل في عواطفه.. ومن المفارقات اللافتة ان بخيل المال كثيرا ما يكون بخيل العواطف أيضاً.. هذا الرجل تستصغره المرأة وإن كانت غير محتاجة لماله لارتباط مفهوم القوامة بالإنفاق..

المرأة أيضاً لا تريد زير النساء وإن جذبها في البداية لخبرته وتمرسه في التعامل مع النساء. وذلك لأنها في النهاية تدرك أنها منافسة عشرات الذكريات التي تختزلها مخيلته؛ عبئاً ثقيلاً لا تريده.. كما أن الشك؛ الذي هو سمٌ قادر على استلاب روح أي علاقة؛ لن يرحمها.. فلن ترحمه بالتالي وإن كان جاداً في ''اعتزال'' الماضي.. لذا فإن على الرجل حقاً أن لا يتباهى بماضيه؛ خشية أن يفسد غدهُ بيديه..!!

المرأة لا تحب أيضاً مدمن العمل.. فما من مرأة تريد أن تشعر أنها بكنف رجل تقع في قاع أولوياته.. قلة هم النساء اللواتي يفهمن أن العمل حاجة نفسية للرجل أكثر منها مادية أو اجتماعية..فهي تحب الرجل الناجح وماله ومكانته - نعم - ولكنها تحب نفسها أكثر.. والحق أن مدمن العمل ليس مضطراً دائماً لقلب سلم أولوياته ليحظى بحياة زوجية هانئة؛ فالأمر أبسط من ذلك بكثير؛ كل ما على الرجل فعله هو أن يقنع شريكته أنها وأسرته - أولى أولياته - وإن لم تكن كذلك حقاً.. فالمبالغة وصفة سحرية لا يدرك الرجل؛ لسطحية فهمه للمرأة؛ مهابتها وقدرتها على تحسين حياته.. فعندما يقول رجل لشريكته إنها أجمل نساء الكون أو إنها أهم ما في حياته فلن تختل دورة الحياة كما يظن - فقط - ستسعد بقولها ذاك وترضى بما يقدمه لها عملياً وإن كان قليلاً..

المرأة لا تحب ضعيف الشخصية وإن عاشت معه عمرها.. فالرجولة في مجتمعاتنا ترادف القوة والصلابة وهو ما لا يدركه كثيٌر من الرجال الذين يشترون راحة بالهم بالانصياع للزوجة والسماح لها بالتقاوي عليهم.. يخل هذا الوضع بتوازن العلاقة فلا يسعد فيها أحد.. ولاحظوا هنا أننا نتحدث عن القوة لا الشراسة.. فشتان بين القوي بهيبته ورزانته وبين الشرس برعونته وصلافته..!

والمرأة لا تحب أيضا الرجل المهمل الذي لا يعبأ بمجريات يومها وتفاصيل شجارها مع جارتها وزميلتها.. يجهل الرجل أحياناً أن كل ما عليه فعله عندما تشكي زوجته هو أن يهز رأسه ويتصنع الاهتمام لدقائق قبل أن يعبر عن تعاطفه بكلمات معدودة.. عوضاً أن يتجاهلها فيحول غضبها له.. فالمرأة كائن بسيط بقدر ما هو معقد؛ والتعامل معها يتطلب مهارات بسيطة يستطيع الرجل الذكي التقاطها بسهولة..

رحيق الكلام:
يقال في الغرب ''happy wife..happy life'' فأسعد زوجتك لتسعد..

الكاتب: لميس ضيف

التعليقات على الرجل الذي لا تريده النساء.

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
2164

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري