مقالات الوعىالصحة العقليةالأدمان والتعافى › إدمان الأطفال .على الألعاب الإلكترونية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بينما كنت أهمّ بكتابة استشارة حول ألعاب الكمبيوتر لأسأل عن مدى تأثيرها وضررها على الأطفال, إذا بي أرى الجواب في هذا المقال:
إدمان الأطفال ....على الألعاب الإلكترونية  المعلومات الواردة في هذا المقال مرعبة حقا, أخي(11) سنة أستطيع أن أقول أنه مدمن ألعاب كمبيوتر, وخصوصا العنيفة منها, شاهدت مرة اللعبة التي يلعبها وهي: Mortal Kombat
وراعني ما رأيت فيها من مشاهد الدماء المتناثرة وووو .. ولهذا السبب أردت استشارتكم..

بالنسبة للنظام الذي وضعته للعب على الكمبيوتر, فقد سمعت أن المدة التي يجب أن لا يتجاوزها الطفل أمام ألعاب الكمبيوتر هي ساعة فقط, ولكن أخي لم يقبل بذلك, وبعد كثرة مفاوضات وبعد شد وجذب توصلنا إلى اتفاق أن له كل يوم ساعة ونصف أمام الكمبيوتر ليلعب ما يريد وعلى فكرة العلاقة بيني وبينه تتوتر من جرّاء منعي له عن العب كما يحلو له, أحدّثه وأحاوره وفي النهاية يرضخ للنظام المتفق عليه, ولكن على مضض.. وهذا جعلني أفكر أنه ربما تكون هناك أمور تجذبه كثيرا في هذه الألعاب ولهذا فهو يجد رغبة شديدة للعب.. وهذا ما تبين فعلا من المقال.

وحتى أثبت له أن هذه الألعاب لا يمكن أن يشبع منها مهما لعب بها, فقد تركته مرة يلعب ولثلاثة أيام متوالية كما يشاء, ولا أبالغ يا سيدي إذا قلت لك أنه كان يلعب عشر ساعات في اليوم, حتى أنه في النهاية كان يقوم لأنه أنهك وأصيب بالدوار وليس لأنه شبع منها, بينت له أنني لم أتركه يلعب كما يشاء إلا لأثبت له أن هذه الألعاب لا يشبع منها.وتوصل هو بنفسه إلى هذه النتيجة في الآخر.. المهم الآن: ما العمل؟؟ هل ألغي هذه الألعاب تماما من على جهاز الكمبيوتر؟؟

أعرف النوع الذي تسببه هذه الألعاب من الإدمان, فأنا نفسي بدأت أدمن سوليتير العنكبوت حتى أنني كلما جلست لأقوم بأعمالي فإنني أبدأ بلعب هذه اللعبة ولا أنتهي منها بسهولة, وعندما وجدت أنني لا أستطيع مقاومتها قمت بحذفها. فهل يجب أن نتصرف بنفس الطريقة مع أخي؟؟

علما أنه مشدود لبرنامج صناع الحياة ويريد أن يمحو أميته في الكمبيوتر, فعرضت عليه ساعدتي وأنني سأعلمه على الوورد, وغيره, ولكنه ما إن يجلس ليقوم بالتمرين الذي أطلبه منه في الكتابة على الكيبورد حتى تشده هذه الألعاب من جديد, فيؤجل التمرين ليلعب!! بدأت الآن المدرسة, وأنا لا أريد أن يخسر أخي مستقبله ونفسه من تحت رأس هذه الألعاب, فما الحل؟؟

لا تقل لي يا سيدي وفّري له البدائل من أنشطة أخرى ليقوم بها, فقد وفّرت له, ولكنه يزهد في كل شيء: قراءة, ركوب الدراجة, لعب مع الأطفال الآخرين, ولا شيء يسعده إلا اللعب على الكمبيوتر.. وهناك خمول وكسل يغزوان حياته بشكل عام, فهو يتقاعس عن الدراسة وبالتالي يعتمد على الغش في الامتحانات, لكنه عاهد نفسه وعاهدني أنه لن يغش أبدا هذا العام, وكان هذا تحت تأثير حلقة عمرو خالد عن التكنولوجيا.. أريده أن يستعيد نشاطه وهمّته في اللعب العادي وفي الرياضة وفي الدراسة.. ما الطريقة التي أخلّص أخي فيها من إدمانه لهذه الألعاب, كيف أجنبه تأثيرها المدمّر على نفسيته ومستقبله؟؟

سؤال أخير: هل لألعاب الأتاري التأثير نفسه, ألعاب الأتاري مثل ماريو, ومصارعة سلاحف النينجا.. أي الأتاري فيه شيء عنيف وفيه ما هو غير عنيف, وعنفه أقل من عنف الكمبيوتر, لكنه عنف على أية حال, فما العمل معه هذه الألعاب أيضا؟؟

 أنا شخصيا أحب من ألعاب الأتاري تلك التي تعتمد على التفكير, مثل لعبة التيترز, أي تركيب الأجزاء مختلفة الشكل بحيث لا يكون بينها فراغات.. وكل ما كان على نمطها.. أظن أن هذا نوع مفيد من الألعاب لأنه يقوّي العمل المنطقي للذهن.

ما رأيكم, دام فضلكم؟؟
وجزاكم الله كل خير.
11/9/2004 

الكاتب: د.خليل فاضل

التعليقات على إدمان الأطفال .على الألعاب الإلكترونية

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
49049

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري