مقالات الوعىتنمية المرأةتنمية الفتاة المسلمة › الحجاب في عيون المحجبات

الحجاب في عيون المحجبات

- محاولات علمانية لطمس معالم الحجاب الإسلامي وتغيير هويته.
- المحجبات : الشعور بلذة الطاعة في الحجاب لا يساويها شيء.
- حجاب الموضة غير شرعي ويحول العبادة إلى عادة.


إن نظرة تأمل في الحجاب في هذا العصر تعود على صاحبها بالألم والحزن، حين جعلت بعض الفتيات من الحجاب عادة تغيّر فيها وتسمح لأعداء الدين بالتدخل في هذا الأمر الرباني الذي تتعبد المرأة لربها وخالقها بالتمسك به.
لقد عرف الغرب السر في المحافظة على هيبة المرأة المسلمة وحفظ كرامتها؛ فحاولوا تزييف الحجاب والعبث به بدعوى مسايرة الموضة ومحاكاة العصر وطمس معالم الزي الشرعي الذي أقره الإسلام، وكانت النتيجة ظهور أشكال مختلفة وألوان متعددة، وأنواع عديدة للحجاب الإسلامي، وكل يوم تفاجئنا بيوت الأزياء العلمانية بموضات جديدة للحجاب وملابس المحجبات، بعضها يقترب أو يبتعد عن المواصفات الصحيحة للزي الشرعي للمرأة المسلمة، الذي يصون كرامتها وعفتها، وللأسف نجد الكثيرات من المسلمات لا يحرصن على لبس الزى الشرعي بشروطه الصحيحة، وينصب كل تفكيرهن على اتباع أحدث الأزياء والموضات فيصبح حجابهن مجرد عادة اجتماعية وشكل يفتقد لمعاني الطاعة والعبودية لله.
والسؤال الذي يطرح نفسه؛ ما هي نظرة المحجبات إلي الحجاب؟ وهل اختلفت تلك النظرة الآن عما كانت عليه في السابق ؟ وما هو رأيهن في الأنواع الجديدة وأشباه الحجاب التي انتشرت مؤخراً وغزت الأسواق؛ لطمس معالم الزي الشرعي؟

عبادة وليس عادة

في البداية تؤكد سمية رمضان -داعية بمساجد الجمعية الشرعية- أنه من خلال عملها بالدعوة لمدة 20عاماً وجدت أن غالبية البنات والسيدات يرتدين الحجاب عبادة لله وطاعة له، وليس من قبيل العادة الاجتماعية، خصوصاً بعد الصحوة الإسلامية التي دبت في معظم المجتمعات، وشملت كل الطبقات في فترة السبعينات وحتى الآن. وتضيف أن المشكلة الرئيسة التي تواجه النساء بالنسبة للحجاب هي تعدد الفتاوى التي تتحدث عن شكل الحجاب ومواصفاته الشرعية، فنجد البنات والسيدات يبحثن عن فتوى تميل مع أهوائهن، مثل الفتوى التي تبيح لبس البنطلون الواسع.
وتضيف أن معظم الأسئلة التي نستقبلها في المسجد تدور حول شكل الحجاب، وخصوصاً بعد تعدد أشكاله واختلافها من مجتمع لآخر، ووجود بيوت أزياء خاصة بالمحجبات، مما أدى لظهور ما يسمى بـ"حجاب الموضة"، وهو شكل يفتقد للمواصفات الشرعية ومنها ارتداء ايشارب قصير يغطي الشعر، فقط مع ارتداء البنطلون الضيق أو (الجيب) القصير، وكذلك نرى بعض البنات يلبسن غطاء للرأس يشف عن الشعر، ويظهر الرقبة وبالطبع كل هذه الصور بعيدة عن الحجاب.

الزي الشرعي

وحول مواصفات الزى الشرعي للمرأة المسلمة تقول الدكتورة سعاد صالح - أستاذ الفقه بجامعة الأزهر-: "لقد فرض الله -سبحانه وتعالى- على كل امرأة مسلمة أن ترتدي الحجاب وتراعي العفة والاحتشام، وحرص على كل ما يصون المرأة ويحفظها، وخاطبها كما خاطب الرجال في الآية 30 من سورة النور بقوله تعالى: (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ)، وفي الآية 31 يخاطب المؤمنات بقوله تعالى: (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الإرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ).
ويتضح من الآيات فرضية الحجاب على المرأة المسلمة وهو أن تغطي سائر جسدها عدا الوجه والكفين، وقد اتفق العلماء على ذلك، وحددوا صفات الزى الشرعي بأن يكون واسعاً فضفاضاً، يغطي الجسد كله عدا الوجه والكفين، لا يصف، ولا يشف، ولم يحددوا شكلاً معيناً للحجاب أو لوناً معيناً، وهذا من تيسير الإسلام على النساء المسلمات، فكل امرأة تلبس الحجاب الذي تتوافر فيه الصفات والشروط السابقة، والذي تعارف عليه المجتمع الذي تعيش فيه؛ فمثلا نجد حجاب شرعي في دولة ما يختلف في شكله مع حجاب آخر في مجتمع آخر وهكذا، والأساس هو ضرورة توافر المواصفات والشروط المعروفة.

دعاة السفور

وتقول الكاتبة الإسلامية صافيناز كاظم: "في البداية لا بد أن نوضح أن المرأة المسلمة التي ترتدي الزى الشرعي تُسمى بـ"المرأة المختمرة" وليست المحجبة؛ لأن الحجاب يعني النقاب وذلك تصديقاً لقول الله تعالى: (وليضربن بخمرهن على جيوبهن)، ولا مجال للجدل حول فرضية الخمار على المرأة المسلمة، وهو ما تؤكده الآيات والسنة النبوية الشريفة، ورغم وجود صحوة إسلامية في المجتمعات الإسلامية وإقبال النساء والبنات على الالتزام بأوامر الله؛ إلا أن هناك فئة من المرجفين والمنافقين يعملون على تضليل المسلمات وإبعادهن عن أوامر الله، فنجد من تقول: "إن الحجاب ليس فريضة، وإنه عادة فارسية قديمة"، وأخرى تقول: "إن الحجاب يغطي العقول"، وغيرها من الأقاويل، وأنا أذكِّر كل مسلمة بقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً كتاب الله وسنتي"، وأحذرها من دعوات السفور والجاهلية وهجماتها التي تشنها على الحجاب، ومن الانصياع لهذه الأقوال الباطلة، واتباع دعاة الموضة، ولا تعلم أن هدف هذه الدعوات هو النيل من كرامتها وعفتها، وجعلها سلعة تباع وتشترى.

لذة الطاعة

وتعلق الفنانة منى عبد الغني على تعدد أشكال الحجاب في المجتمعات العربية، وتقول" إن اختلاف الشكل من مجتمع لآخر تبعاً للعادات الاجتماعية أمر عادي، فالحجاب ليس له شكل معين، ولكن المهم هو توافر الشروط الشرعية فيه، والأكثر أهمية هو الشعور بلذة الطاعة، وهو شعور لا يستشعره إلا من ذاق مرارة المعصية، فما أحلاها من حياة عندما يعيش الإنسان في رضا الله!. ولذلك أرى أن الفتاة أو السيدة التي تلبس الحجاب لمجرد أنه عادة تفرضها الأسرة أو المجتمع محرومةً من سعادة كبيرة.

هـ . ق معلمة - الرياض:الحجاب عبادةٌ أمر الله بها من فوق سبع سماوات، وكما أن المسلم لن يستمع لأي ناعق يأمره بالتغيير في عباداته التي يتعبد بها كالصلاة والصوم وغيرها؛ فكذلك الحال مع الحجاب، إذ كيف تسمح المرأة المسلمة ليد مبغضة مغرضة أن تمتد إلى حجابها، فتصمم وتغيّر فيه، وهو عبادة ربانية وليست عادة ورثناها؟!.

خ .ن مشرفة تربوية:: السبب الذي يجعل المرأة تتهاون في حجابها هو الجهل الشرعي بالحكم الشرعي للحجاب ووجوبه, والجهل بعقوبة تركه أو التهاون فيه، فاتخاذ الحجاب عادة وتقليد موروث يجعل المرأة تستهين به، وتغير فيه، وتخضعه للموضة؛ بل قد تتركه, لكن إن كان التمسك بالحجاب صادر عن اعتقاد جازم بوجوبه وحرمة تركه؛ فلن تترك المرأة حجابها مهما كلفها ذلك.

ت .ر جامعة الملك سعود:ورد في الحديث "ومن دعا إلى ضلالة كان له من الوزر كأوزار من تبعه لا ينقص من أوزارهم شيئاً" في ضوء هذا الحديث يُحمّل أصحاب محلات العباءات التي تبيع العباءات المزركشة والتي تُلبس على الكتف وغيرها من عباءات السفور والتبرج والتي ما أنزل الله بها من سلطان المسؤلية الكبرى في نشر التبرج والمساعدة على استمراره في المجتمع, إذ لو تكاتف أصحاب هذه المحلات على عدم بيع هذه العباءات المحرمة فلن يوجد التبرج والتهاون في الحجاب في مجتمعنا، وهذا من باب التعاون على البر و التقوى، والله أمرنا بذلك في كتابه العزيز، وأنا شخصياً إذا دخلت السوق لابد من أن أدخل هذه المحلات وأذكر أصحابها بالخوف من الله عز وجل.

أ .ن أستاذة:رسالة أوجهها عبر هذه الكلمات إلى من يقرؤها ممن اختلت عنده الموازين، ونادى بتحرير المرأة وخلع حجابها أقول له : من سمح لك بالحديث بالنيابة عنا، فنحن نعيش أعظم صور السعادة في ظل الحجاب، ثم إنه لا يقيد حريتنا كما يزعم أهل الأهواء ودعاة الباطل.

ي .خ معلمة: من أسباب التبرج والسفور ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يؤدي إلى انتشار المنكر.

الكاتب: فاطمة الرفاعي - شيخة القريني

التعليقات على الحجاب في عيون المحجبات (3)

زهيةFriday, October 11, 2013

بارك الله فيكم

مسلمةWednesday, July 3, 2013

جميل الله يوفقكم

اسراءMonday, April 8, 2013

انا اكره الناء الدين يلبسون الحجاب من دون ان يعرفو بقيمته وان يلبسوه على اساس الغش ارتكاب المعاصي و شكرا على هده الصفحة. ...................... رد: سؤال لأختى اسراء متى تكون الأشجار جميلة وهى مكسوة بالأوراق أم وهى عارية وأوراقها متساقطة وذابلة؟!. الله تعالى أمرنا بالحجاب لأنه ليس فقط يضيف جمال وعفة وطهارة للمرأة ولكن أيضاً لأنه يمنع عنها أن ترى الأعين كلها عيوبها وعيوب جسدها. الله يعلم ونحن لا نعلم. وكل إنسان يحاسب على نيته فلماذا ننشغل بالآخرين ونياتهم والتى لا يعلمها إلا الله تعالى وننسى أنفسنا!. شكراً لتعليقك.

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
90137

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري