مقالات الوعىتنمية المرأةتنمية سيدة الأعمال › مقابلة مع ابتسام حسين بن عامر - سيدة الأعمال الليبية

مقابلة مع ابتسام حسين بن عامر - سيدة الأعمال الليبية

ابتسام حسين بن عامر .. انسانة استطاعت بعزيمة غزوا ميادين عمل قد تكون مستعصية عن الذكور.

* ما تقييمك للمرأة الليبية كسيدة أعمال وهل استطاعت تحقيق النجاح؟

- المرأة الليبية ذات ذكاء وطموح، وهي تتجه في وتيرة ثابتة وإصرار يعلو إلى حد العناد إلى ضرورة أكثر تحضراً داخلياً، وأكثر إنفتاحاً على مايجري خارج محيطها من مناحي الرقي حضارياً وثقافياً ومهنياً.
وقد تطلعت المرأة في الجماهيرية العظمى ـ والحالة هذه إلى ولوج آفاق من العالم والمعرفة لم تكن لتتهيأ لمثيلاتها قبل العقود الأربعة المنصرمة، ومن بين هذه الآفاق ميدان العمل الحر، وهو أفق ليس باليسير، وقد يستعصي حتى على ذوي الهمة من الجنس الذكوري، ولكن أنثانا استطاعت بعزيمة وجدارة إحياء مكنوناتها.... المنسية، فغزت هذا الميدان وبرهنت على أحقيقها فيه على الرغم من أنها مازالت في بداية الطريق، وأنها في حاجة ماسة إلى التدرب والاطلاع، ومما يثلج الصدر أن المرأة الليبية في ميدان العمل الحر تعي تماماً هذه المتطلبات الضرورية، وأنها عازمة على الوصول إلى ماتطمح إليه من مستوى متقدم من الحداثة والمهنية.
ومن هذا المنطلق تكون مجلس سيدات الأعمال في الجماهيرية العظمى تحت رعاية مجلس رجال الأعمال واتحاد الغرف التجارية، وعن طريق هذا المجلس بدأت سيدات الاعمال في اقتحام ميادين العمل الحر خارج بلدها والتعرف على نظرائهن في الوطن العربي والعالمي، والمشاركة في الندوات والمؤتمرات الدولية المتعلقة بهذا المجال، مما يكسب سيدة الأعمال الليبية وعياً استثمارياً لاريب في فوائده وإيجابياته.
ان سيدة الاعمال في الجماهيرية العظمى تخوض ميداناً ليس سهلاً، وتجربة ليست باليسيرة، ولكنني على يقين بأنها بتصميمها وإرادتها، ستحقق التفوق وتصل إلى النجاح بإذن الله.

* هل توجد منافسة بين الرجل والمرأة في هذا المجال؟

- لاتوجد منافسة بين المرأة والرجل في مجالات العمل الحر، بل العكس هو الصحيح، تعاون تام وتفهم راقٍ من قبل رجال الأعمال لتطلعات المرأة الليبية، ومما يدل على ذلك قيام مجلس رجال الأعمال واتحاد الغرف التجارية مشكورين بتأسيس ورعاية مجلس سيدات الاعمال، مما أعطى زخماً قوياً لانطلاقة ناجحة للمرأة في ميدان العمل الخاص، ووسيلة لتذليل أية صعوبات قد تواجه سيدة الأعمال لاسمح الله، وهو احتمال يكاد ينتفي توقعه نظراً للتقدير والتشجيع من قبل الجهات المسئولة ذات العلاقة وتذليلها الإجراءات المتعلقة بالتراخيص والاستيراد وشئون الجمارك مع عدم الإخلال بالقوانين واللوائح ذات العلاقة.
لاشك أن كل هذا عامل تشجيع للمرأة في أن تلج هذا الميدان دون خوف أو وجل، وستجد كل رعاية وتقدير كما ذكرت، شرط أن يكون لديها الاستعداد والإرادة والتصميم على النجاح.

* ماهي أكثر الصعوبات التي تواجهك كسيدة أعمال ليبية؟

- لا أرى أي صعوبة أو تعارض بين دور المرأة كصاحبة عمل حر ودورها في بيتها كزوجة وأم إذا كان هناك توقيت منظم وتفهم من قبل الزوج والأبناء، ولاشك أن من تلج ميدان العمل الحر لاتعدم الحيلة لتذليل الصعوبات المنزلية والتغلب عليها، وتجربتي الشخصية والحمد لله خير دليل على الانسجام التام بين واجب البيت وسيرة العمل.
أطمح إلى أن أرى سيدة الأعمال في بلادي تصل إلى ماتأمله، وتبرهن على جدراتها في اختراق ميدان واسع ترمي به المشاركة في بناء اقتصاد واعد، والنهوض بوطن طالما تطلعّ إليها من أجل البناء والتقدم تحقيقاً لمجتمع ينتفي فيه الفوز وتعمه الطمأنينة والرخاء.

* من وجهة نظرك هل تستطيع المرأة التوفيق بين بيتها وعملها في نفس الوقت؟

- ما أنصح به أي سيدة تريد دخول عالم الأعمال بأن تقوم بدراسة العمل الذي تود القيام به دراسة جدية من جميع جوانبه، وتثقيف نفسها بكل مايلزم من قوانين ولوائح وأساليب العمل الذي ترغب طرقه، وبأن تجعل هدفها النجاح والعمل بإصرار وصولاً إلى هذا النجاح.

* ماذا توجهين لكل امرأة ليبية ترغب في الدخول إلى عالم الأعمال؟
- في الواقع لا أرغب أن أقول أنه لاتوجد دورات تدريبية لسيدات الأعمال في الجماهيرية العظمى، إذ كنت أنا شخصياً مشاركة في ورشة عمل مكثفة قام بها المركز الثقافي البريطاني بالتعاون مع مجلس التخطيط الوطني، وأيضاً ندوة قام بإعدادها مجلس التخطيط الوطني لتطوير المرأة في مجال العمل الخاص، وقد استفدنا كثيراً من هذه المشاركات ولكن ما أريد أن أركز عليه هو أهمية ورش عمل وندوات لتوعية وتطوير المرأة الراغبة في دخول عالم الأعمال، وتقديم النصح والعون لها حتى تدخل المرأة هذا المجال وهي واثقة من نفسها ونجاحها.
مجلس التخطيط الوطني ـ كما أعلم ـ لديه خطة لتوعية وتطوير المرأة في مجال العمل الخاص، وقد انطلق هذا البرنامج بالدورة التي شاركت فيها شخصياً، والبرنامج يبدو مطمئناً للغاية ـ وأعتقد - في حال تسييره بالطرق الصحيحة ـ سيكون لدينا جيل ناجح من سيدات الأعمال.

* هل تجد المرأة سيدة الأعمال صعوبة في إتمام الإجراءات المتعلقة بالتراخيص والتسهيلات وغيرها من الإجراءات؟

- أغلب الصعوبات التي واجهتني تخص العمل ومن الممكن كون أننا مجتمع غير مقدر نوعاً ما وجود سيدات أعمال أو وجود امرأة في عالم الأعمال وقد تكون هذه الصعوبات من ناحية اجتماعية أكثر منها من ناحية عملية مثلاً سيدة الأعمال لديها برامج خاصة برحلات أعمال خاصة بها تقوم بها أثناء النهار إذ لانستطيع كسيدة أعمال التغيب عن المجتمع بصورة كاملة ونحن كمجتمع للمجاملات وقد تكون هذه بعض الصعوبات التي هي اجتماعياً تعيق سيدة الأعمال.
طبعاً في الحقيقة أحب أن أوضح ما أعاقني ومازال يعيقني وسيعيق أي رجل او سيدة أعمال هي اللوائح والقوانين غير المدروسة وما يسمى "البيروقراطية" التي هي ألد أعداء أي شخص في عالم الأعمال لأنها شيء يحد من أي طموح ومن أي جهد وعلى سبيل المثال "البيروقراطية" عندنا في أسوأ حالاتها موجودة في النظام الخاص بالتراخيص طبعاً طور الموضوع وأصبح هناك شباك موحد للتراخيص ولكن مازلنا حتى الآن لو أردت الحصول على ورقة معينة من أي جهة فهذا يحتاج إلى مليون خطوة قبل الوصول لهذه الورقة وهذا شيء حسب اعتقادي أن العالم الخارجي بأكمله استغنى عنه الآن اصبح مايسمى مكاتب بدون أوراق وهذه أصبح فيها كل شيء الكتروني وأصبحت الإجراءات سهلة ونحن مازلنا من العالم الذي يؤمن بالأوراق وهذه البيروقراطية عدوة لكل شخص وهذا ليس في عالم الأعمال فقط بل في كافة المجالات وهي تعيق على حد سواء الرجل والمرأة بصراحة أنا أرى أن الوقت مناسب للقضاء على هذه البيروقراطية . ومثال على ذلك في عالم الاستيراد هناك مسلسل لاينتهي شهادات ومستندات لاتنتهي عليك إحضار رخصة وشهادة سلبية أيضاً شهادة الرمز الإحصائي شهادات بصراحة وأشياء أنا أرى أنه من الممكن جداً أن يتم اختصارها أنا كمستوردة أنا أدفع الضرائب عملي كله والحمد لله قانوني جداً فلماذا لايتواجد نظام يتم إتمام كل هذه الإجراءات اتوماتيكية خاصة عندما يكون لي اسم ولديّ خط خاص بي وأثبتت جدارتي في عملي وكل مالديّ ظاهر وواضح فلماذا يتم تعطيلي بإجراءات تعجيزية؟

* من كان وراء نجاحك؟

- والله أولاً في بداية حياتي "أ مي وأبي" أبي رجل متفهم ومتحضر ومثقف رحمه الله وكان دائماً يحب الدفع بالبنت إلى الأمام أمي كانت المثال بالنسبة لنا فنحن عشرة أولاد وبنات فأمي عملت في مجال الإعلام في الوقت الذي كان فيه مستحيل خروج المرأة من بيتها والدتي كانت أول مذيعة ليبية والتي سبقت السيدة خديجة الجهمي رحمها الله فهما كانتا صديقتين وهي التي دعت السيدة خديجة الجهمي إلى الإذاعة ودخلت معها طبعاً ولأن السيدة خديجة لم تكن لديها التزامات زوجية فكانت أنشط واستمرت في هذا المجال ولكن والدتي كانت متزوجة وكانت العادات والتقاليد وعائلاتنا يقدر انها تقدر العلم والثقافة والتعليم ولكن كان هناك بعض الأشخاص الذين يحاولون إعاقة هذه الحركة نوعاً ما فكان من الصعب جداً ظهورها في عالم الأعمال ولكن أثبتت وجودها في هذا المجال وأن المرأة ولو أنها تحت ضغط معين أنها تنتج وتثبت ذاتها كما يرجع الفضل إلى زوجي الذي أعطاني الحرية والثقة وهما أهم شيء في الزواج وأن زوجي كان مؤمناً بعملي وزوجي كان دائماً يشعرني بأنني محل ثقة فأنا أسافر دائماً وهو لم يعق عملي فأنا أعتبره هو وراء نجاحي.

* ماهي مواصفات سيدة الأعمال؟

- أنا من وجهة نظري أن أي سيدة ترغب في عمل شيء ما وتحققه وتنجح فيه سيدة الأعمال لاتتمنى أمنيات أو أحلاماً بأشياء ولاتحققها سيدة الأعمال هي التي يكون لديها هدف وتريد أن تصل إليه.

الكاتب: جريدة الجماهيرية / أحلام عرعارة

التعليقات على مقابلة مع ابتسام حسين بن عامر - سيدة الأعمال الليبية (1)

عادل عليSunday, September 16, 2012

السلام عليكم انا من ليبيا ياريت اكلم سيده الاعمال عندي بعض المشاريع وهدا ايميلي hk201028@yahoo.com

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
83859

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري