مقالات الوعىتنمية المرأةتنمية الأم › الأسرة ودورها مع الطفل المعاق

الأسرة ودورها مع الطفل المعاق

إن ردود الفعل النفسية التي قد تحدث لدي الوالدين وغالبا ما تشكل حاجزا حقيقيا يحد من قدرتها على تربية الطفل المعوق ورعايته.
بالرغم من التباين الشديد في ردود الفعل النفسية من أسرة إلي أخري إلا إن معظم الأسر يتولد لديها ردود فعل متشابهة مثل:

1- الصدمة:

وهي تعني عدم تصديق أولياء الأمور للحقائق وأولياء الأمور في هذه الحالة بحاجة إلي التفهم والدعم.

2- النكران:

قد ينكر أولياء الامور حالة الإعاقة لدي طفلهم خاصة عندما تكون الإعاقه غير واضحه "إعاقة بسيطه" وأحيانا يسهم الأخصائيون والأقارب والأصدقاء في تطور النكران وذلك من خلال محاولاتهم طمأنة أطفالهم.

3- الندم والغضب:

قد يلقون اللوم علي الطبيب وغيره وقد يكون اللوم علي أنفسهم.

4- اليأس :

فقدان الأمل نهائيا بتحسن حالة الطفل والبكاء علي الحلم الجميل ( الطفل العادي الذي كان منتظرا).

5- الخجل والخوف:

قد يحدث الخجل والخوف نتيجة توقعات الآباء والأمهات وترقبهم لإتجاهات الأخرين وخاصة المهمين منهم وقد يتجنب الأباء مخاطة الناس والتفاعل معهم.

6- الرفض أو الحمايه الزائده:

يتبني بعض أولياء الأمور مواقف سلبيه جدا من طفلهم المعوق مما يعرض الطفل للإهمال وإساءة المعامله الجسميه والنفسيه وبالمقابل يلجأ البعض إلي الحمايه المفرطه لأبنائهم فيفعلون كل شيئ نيابة عنهم .

7- التكيف والقبول:

غالبا ما يحدث أخيرا الإعتراف بالحقيقه ومواجهتها وتدرك الأسره مدي بالإعاقه المصاب بها الطفل ويبحثون عن الخدمات المناسبه لتلبية حاجاته.لما كانت الإعاقة العقلية يشير إلي إنخفاض ملحوظ في مستوي الأداء العقلي العام بصحة إنخفاض في السلوك التكيفي وبطء في التعلم فهو بالضروره ينطوي علي حاجات خاصه عديده ومتنوعه ، فالأطفال المعاقون عقليا  لهم إحتياجاتهم الخاصه التي قد تختلف قليلا أو كثيرا عن حاجات ذوي الإعاقات الاخري فالمعاق عقليا لديه الحاجه إلي أن يحظى بالحب والتقبيل ويحتاج إلي التحرر من الخوف ، والأسرة  لا بد أن  تتفاعل مع هؤلاء الأطفال بإيجابيه وتطوير إتجاهات واقعيه نحوهم فهم في حاجه إلي تعلم الإعتماد علي أنفسهم وإزالة العوائق التي تحول دون إندماجهم في المجتمع المتمثل أولا في البيت والعائله والحي والمدرسه أو المركز.
لدي بعض الأطفال المعاقين عقليا  حاجه خاصه إلي خدمات طبيه وصحة مسانده فالطفل المتخلف قد يكون بحاجه إلي علاج طبيعي وتمرينات لتقوية المهارات الحركيه الكبري والصغري كذالك التدريب عي النطق ومهارات التواصل
سواء علي صعيد اللغه التعبيريه أو الإستقباليه وهناك حاجات رئيسيه أخر منها الحاجه إلي التدريب علي بعض المهارات الحسيه والمعرفية  والإجتماعية والإدراكيه و الأكاديمية  والعنايه بالذات.


وتعتمد طبيعة الإحتياجات علي عوامل عديده منها مستوى الإعاقة وعمر الفرد وجنسه وغير ذلك ، ولذلك فإن الأسره لها أيضا حاجات عديده منها :
1- الحاجه إلي معرفة طبيعة التخلف العقلي وأسبابه.
2- الحاجه إلي الدعم والمعلومات حول نمو الطفل ومستقبله
3- الحاجه إلي معرفة البرامج التدريبه التي يحتاج إليها الطفل (لغوي- علاج طبيعي- تمرينات- رعاية زات ....إلخ)
4- الحاجه إلي التفاعل مع الأسر الاخري التي لديها أطفال متخلفون بهدف تبادل الخبرات والدعم المتبادل
ولا بد أن يتم قياس إحتياجات الاسر كإستمارة إستبيان عن حاجات الاسر


أشكال المشاركة الأسرية


1- الملاحظه:
هناك بعض السلوكيات وبعض المهارات التي قد لا نتمكن داخل المركز من ملاحظتها فلا بد من معاونة الأسره في هذا كذلك عن تعديل سلوك معين لدي الطفل فيطلب من الأسره الملاحظه وتبادل المعلومات بينهم وبين المركز (كراسة الملاحظه)

2- الدفاع عن حقوق الأطفال المعوقين:
وذلك عن طريق دعم البحوث والدراسات والمشاركه في تنفيذ نظرة المجتمع السلبيه نحو المعاقين وتحسين واقع الخدمات المقدمه

3- مساعدة الجهاز العامل بالمركز:
بناء علاقه قويه مع الأسره تساعد الجهاز العامل أخصائين ومدربين في التخطيط للأهداف التربيويه وإختيار أساليب الأكثر ملائمه لهم ولطفلهم

إعداد
الأستاذ: السيد جمعه السيد
إستشاري وخبير تأهيل ذوي الإعاقة
النشره الدوريه الإتحاد النوعي لهيئات رعاية الفئات الخاصه والمعوقين

الكاتب: المصدر: جمعية كيان - إعداد الأستاذ: السيد جمعه السيد

التعليقات على الأسرة ودورها مع الطفل المعاق

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
44789

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري