عندما يقرر متعاط التوقف عن عادته ويكون راغبا في ذلك من صميم قلبه، فإنه يكون قد قطع شوطا طويلا للوصول إلى هدفه. . من السهل التوقف عن تعاطي مخدرات كالحشيش أو المذيبات، ولكن بالنسبة للمخدرات الثقيلة كالهيروين أو الكوكائين، فإن الجسم والنفس اللذين أدمنا يحتاجان لنصيبهما من المخدر، وثمة ضرورة لمساعدة مختصة إضافة لمساندة وتشجيع متواصلين .

الإقلاع عن الإدمان صعب وقصير، على الرغم مما يصحبه من ظواهر غير لطيفة إلى حد بعيد . إذ إنه من الصعب تحمل الأعراض المرافقة عندما تكون الرغبة في المخدر لا تزال قوية . كما أن التردد على مجتمع تقبل فيه المخدرات ستضع الشخص أمام إغراءات قوية . لدرجة أن على المقلع أن يفتح صفحة جديدة في حياته الاجتماعية أيضا . هنالك مؤسسات كثيرة وجماعات علاجية بمقدورها مساعدة المدمن على اجتناب هذه العادة. وبالتنسيق مع مساعدة طبية للإقلاع النهائي .

إن الجماعات العلاجية تشجع المقلعين على شرح الصعوبات التي يواجهونها ووصف أحاسيسهم دون الشعور بالذنب، مما يساعدهم على العودة إلى الاندماج بالحياة السليمة . إن المتعاطين السابقين بحاجة لمحبة ومساندة عائلاتهم وأصدقاء أوفياء لم يكونوا متورطين فيما أصابه . هذا طوال المسيرة الصعبة للإقلاع . بمقدور هؤلاء الذين يعتقدون بأنهم لن ينجحوا أبدا في التغلب على هذه العادة، أن يقتدوا بالكثيرين الذين انقطعوا عن التدخين . فحسب اعتقاد الأطباء . يعتبر التدخين عادة تسبب إدمانا، أقوى بكثير حتى من الهيروين.

الكاتب: المصدر : المتحدة للبرمجيات

التعليقات على الإقلاع عن المخدرات

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
76382

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري