مقالات الوعىتنمية المرأةتنمية الجدة › للحموات. حقك كأم= واجبك كحماة

للحموات. حقك كأم= واجبك كحماة

العلاقة بين الزوج/الزوجة والحماة ليست طريقًا من اتجاه واحد، ولا تتشكل من خلال واجبات محضة على طرف مقابل حقوق صرفة للطرف الآخر؛ فالمعادلة الأسرية تقتضي نوعا من الاتزان يحدث فقط حينما تدرك كل حماة أن حقوقها لدى زوج/زوجة ابنتها/ابنها تقابلها حزمة من الواجبات.. والسطور القادمة تقدم للحماة خطوات محددة لحياة هادئة وسعيدة بين ركائز العائلة وعناصر الأسرة الجديدة.

 

بالتالي هي أحسن

 

- اظفري بقلب زوجة ابنك/زوج ابنتك من البداية بالابتسامة الدائمة والمعاملة الحسنة.

 

- ناديها أو ناديه دائما بألفاظ رقيقة تؤلف يبن القلوب كابني وابنتي... إلخ.

 

- حكمي عاطفة الأمومة عند التعامل معهما؛ لأنك بذلك ستملكين قلبيهما من جهة، ومن جهة أخرى لن تشعري أنك فقدتهما بزواجهما. -اجعلي التسامح من سماتك دائما، ولا تقفي عند زلاتهما حتى لا تحدث مشاحنات بينكم دائما، واغفري لهما كما تغفرين زلات أبنائك بحب وتسامح.

 

- اشكري زوج ابنتك وزوجة ابنك دائما على أي شيء يفعلونه لك ولو كان صغيرا؛ لأنهم بذلك سيقدمون إليك أكثر ويتقربون إليك دائما.

 

غيرة أقل.. حب أكثر

 

- فكري أيتها الأم من البداية أنه بزواج ابنك/ابنتك فأنت تضعين نواة عائلة جديدة ستتسع بعناصر جديدة، وليست عملية سطو يقوم بها أحدهم أو إحداهن لخطف ابنتك أو ابنك.. وعلى الفور ابدئي التفكير كيف ستحبين أحفادك القادمين.

 

- عندما تغلب عليك الغيرة من زوجة ابنك أو زوج ابنتك اجلسي وفكري بهدوء أولا أنك كنت في يوم من الأيام زوجة ولك حماة وكنت تمقتين أشياء قد تفعلينها أنت اليوم وقد تتسبب في زلزلة بيت بأكمله.

 

- ولا تضعي ابنك أو ابنتك أبدا في موقف اختيار بينك وبين زوجته أو زوجها؛ فلا مجال للمقارنة.

 

- اعلمي أن لكل زوج وزوجة مساحة من الخصوصيات لا يجب أن يقترب منها أحد، حتى لو كان الأب والأم.

 

- لو كنت مقيمة معهما في نفس المنزل فعليك أن تدركي أن لهما الحق في الحصول على جلسات خاصة وأحاديث منفردة، وأن ذلك لا يعني عدم رغبتهما في مشاركتك تلك الأوقات.

 

- لا تحاولي فرض رأيك دائمًا على ابنك أو ابنتك، والتحكم بكل صغيرة وكبيرة تخصهما؛ لأن ذلك سيدفع زوجته أو زوجها للتعامل معه أو معها بنفس الطريقة.

-تجنبي أن تدفعي ابنك أو ابنتك إلى تسمية مولودهما على اسمك أو اسم زوجك؛ لأن ذلك كفيل بإثارة الحماة الأخرى.

 

انصحي ولا تأمري

 

- إذا أردت إبداء رأيك في أمر ما يخصهما فلا تعطيه بشكل أمر واجب النفاذ، بل اطرحيه بشكل ودود وعلى هيئة نصيحة من أم لابنتها أو ابنها.

 

- إذا وجدت من زوج ابنتك أو زوجة ابنك ما لا يعجبك، فحذار أن تلجئي أولا إلى الشكاية، ولكن جربي معهما فتح مجال للحوار الإيجابي وليس الجدلي.

 

- إذا أراد ابنك أن يستقل ببيت خاص له؛ فلا تمنعيه من ذلك واتركيه يتمتع بالاستقلالية إذا بقي بارا بك، وتذكري أنك ربما كنت تتمنين ذلك مع زوجك عندما كنت في مقتبل حياتك الزوجية.

 

- لا تعتادي أن تسألي ابنك أو ابنتك عن خصوصياتهما؛ لأنها قد تكون بها ما لا يعجبك ويعكر صفوك بما يؤثر على العلاقة بينكما، لذلك دعي الأمور تسير دون تدخل من الكبار.

 

- لا تحرصي دائما أن يسير بيت أبنائك مثل بيتك وبنفس نظامه ولا ترغميهم على ذلك؛ لأن كل وقت وله أذان، وكل بيت له ظروفه.

 

- لا تصغي دائما إلى الآخرين؛ لأنهم قد يكونون سببا في اختلاق المشاكل.

 

- لا تبدي مقارنة بين زوجات أبنائك وأزواج بناتك وآخرين؛ لأن هذا معناه أنك لن تري دائما غير عيوبهم.


وفي النهاية تذكري أيتها الأم أنك أحب وأحرص الناس على مصلحة وراحة أبنائك وسعادتهم في ظل أسرة متماسكة سعيدة.. فاحرصي دائمًا على لمّ شملهم والتقريب بينك وبينهم، واغفري زلاتهم، وامدحي أفعالهم الطيبة، واحتسبي ذلك عند الله.

الكاتب: سمية الجوهري - من أسرة شبكة اسلام أون لاين.نت

التعليقات على للحموات. حقك كأم= واجبك كحماة

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
53559

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري