مقالات الوعىتنمية المرأةتنمية الزوجة › تحذير لكل زوجة: هل تشجعين أنانية زوجك دون أن تدري؟

تحذير لكل زوجة: هل تشجعين أنانية زوجك دون أن تدري؟

الجميع يعرف أننا نتيجة اندماج كائن أنثوي وذكوري ...لهذا جميعنا سواء رجل أو امرأة يكون فينا جانب أنثوي وذكوري.... يمثل الجانب الأيمن من الجسم الجانب الذكوري لدى الرجال والنساء على حد سواء ..والجانب الأيسر من الجسم يمثل الجانب الأنثوي . هنا نحن نتحدث عن الخاصيات الذكورية والأنثوية التي يمتلكها كلا منا. فماذ نقصد بذلك؟؟؟

يعكس جانبكم الأيمن من جسدكم علاقتكم بالجانب الذكوري الموجود بداخلك وهو يتعلق بخصائص الذكورة كالقدرة على العطاء وعلى السيطرة أو الحزم ، إنه الجزء السلطوي الآمر والفكري من كيانكم وهو الذي يتعامل مع العالم الخارجي عالم العمل...والمنافسة...وحياتكم في المجتمع و السياسية والسلطة. كما أنه ويعكس علاقاتكم مع الرجال في حياتكم: الزوج ...الوالد، والأخ، والأبناء وعن النزاعات والمشاكل التي تشوب تلك العلاقات..لهذا الرجل مبرمج من خالقه على العطاء...حل المشاكل..التنافس ..والقيادة...

أما الجانب الأيسر لدينا يعكس المسائل المتعلقه بالتعبير عن الأنوثة والشعور المرهف وسرعة التأثر... والأمومة ورعاية الآخرين وبكيفية تقبل الآخرين واالإستجابة لهم...لهذا تجدي أن المرأة مبرمجة على حب الاستمتاع والإعتناء بذاتها...على القدرة على إعطاء الحب للآخرين على القدرة على الشعور بالآخرين وتفهمهم وتقبلهم.....كما أن الجانب الأيسر فينا يعكس علاقتنا مع الإناث...الأم -الأخت-الأبنة-الزوجة-الحبيبة

إذا كلاً منا لديه جانب أيسر يمثل خصائص الأنوثة...وجانب أيمن يمثل خصائص الذكورة... لكن المشكلة أحياناً تكون في عدم التوازن بين الجانبين ..فينشط واحد دون الآخر ولتعرفي ذلك اسألي نفسك السؤال التالي: أي خصائص من شخصيتكم أكثر تطوراً -الأنثوية أو الذكورية؟؟؟؟

والتحدي الذي يواجه النساء والرجال هو الموازنة بين الطاقة الذكورية والطاقة الأنثوية المختلفات عن بعضهن البعض حتى نحقق التوازن بداخلنا.. فمثلا كيف تستطيع أن تكون المرأة حازمة باته بنفس الوقت في عملها..في قراراتها وفي حفظ حقوقها والدفاع عنها لكنها تستطيع أن تأخذ وتستمتع بالأخذ .. وتمتع بأنوثتها في البيت وتعبر عن حاجتها للدعم والرعاية...فلا يغلب جانب دون الآخر....

لكن كيف ممكن ينمو جانب دون الآخر؟؟؟ هناك عوامل كثيرة ممكن أن تؤدي لذلك فمثلا إذا تربت البنت بين أولاد أو ارتبطت بأبيها واقتربت منه كثيراً ممكن أن ينمو جانبها الذكوري أكثر...وأيضًا عندما ترى البنت أم لاتحترم وتقدر أنوثتها حق قدرها ممكن أن ينشط الجانب الذكوري لديها......وأحياناً عندما تكون المرأة وحيدة أو مطلقة أو أرملة وتحتاج أن تهتم بأمرها بنفسها يكون سببا بذلك. وفي العلاقة الزوجيه أحيانا تصبح المرأة أكثر ذكورية عندما تشعر أن الأنوثة لن تحقق لها الأمان. أو عندما تتزوج برجل جانبه الأنثوي هو النشط تصبح هي أكثر ذكورة.... !!

كما إننا بحاجة نحن النساء أن نوازن بين جانبنا الذكوري والأنثوي حتى نحقق التوازن بعلاقتنا....ونتخلص من النزاعات التي تحدث بيننا بسبب ذلك..كيف؟؟؟

بما أن الجانب الذكوري يحدد علاقاتك بالذكور بحياتك..والجانب الأيسر يتعلق بعلاقاتك بالنساء بحياتك...وهذا ينطبق على الرجل ....فلاحظي ماذا يحدث بالعلاقات بحياتك أو بحياة زوجك...واسالي نفسك: هل هناك نزاع في الطاقة الأنثوية أو الطاقة الذكورية في حياتكم؟؟؟؟ في علاقاتكم؟؟ هل هناك توتر في علاقتك مع الرجال بحياتك(اولادك..زوجك..اخوانك..أبوك..حتى سائقك الخاص) ؟ أم أن هناك توتر في علاقاتك مع النساء(أمك..اخواتك...بناتك.. زميلاتك .وحتى عاملتك المنزليه) ؟

لكن دعونا نبدأ من البداية: في العلاقة التقليدية يكون الرجل أكثر ذكورة وتكون المرأة أكثر أنوثة هذا سر تجاذبهما وسر حدوث التوازن العاطفي بينهما فالأقطاب المختلفة تتجاذب... فالرجل يعطي ويشعر بالاستحسان من أنثاه ويتخذ القرارات ويبادر بالعلاقة مما ينشط جانبه الذكوري لديه والمرأة تأخذ وتشعر بالإمتنان والسعادة على ماتحصل عليه....وتشعر بالدعم لرغباتها، إذا العلاقة تبدأ بنشاط كبير في الجانب الذكوري عند الرجل..والجانب الأنثوي لدى المرأة . لكن مع مرور الوقت واذا ماشعر الرجل برفض وانتقاد المرأة له قمع جانبه الذكوري ومن ثم يصبح أكثر أنوثة ..وإذا ماشعرت المرأة بشكل متكرر بأن زوجها لايدعم جانبها الأنثوي فأنها تنغلق وتصبح أكثر ذكورية ..وبالتالي تتلاشى الجاذبية بين الطرفين بسبب ضعف القطبية بين جنسيهما.

كما أن الملاحظ في السنوات الآخيره وبسبب عمل المرأة وقيامها بمهام كانت من صميم عمل الرجل مثل العمل خارج المنزل وكسب الرزق للعائلة وتحمل تكاليف الأسرة ودعمها ، فأصبح شائعا وبسبب ماذكر أن يعشن النساء علاقتهن الزوجية بانعكاس في الدور العاطفي . فتكون المرأة في العلاقة الزوجية جانبها الذكوري أنشط من جانبها الطبيعي الأنثوي ...وعندما تكون كذلك فهي تصبح تلعب دور الذكر بدلا من الأنثى في البيت والعلاقة فتدفع الفواتير..وتصلح.. وتشعر بأن يقع على عاتقها القيام بأداء كل شيء ورعاية كل فرد من حولها وتصبح دائما منهكة ، وحتى في العلاقة الخاصة هي من يبادر في طلب الحب والعلاقة من الزوج دائماً ... وعندما تزداد ملاحقة المرأة للرجل فهذا يدفعه أكثر نحو جانبه الأنثوي . وبدلاً من أن يتحمل مسؤوليته المبادرة في العلاقة معها فإنه سوف ينتظرها ويدعها تمضي في ملاحقته .

إن زيادة ذكورة المرأة تجعل الرجل يميل أكثر إلى جانبه الأنثوي , و بالمثل حينما يصبح الرجل أكثر أنوثة تميل المرأة إلى الذكورة . فإذا لم تكن المرأة على دراية بالمهارات التي تساعد الرجل على القيام بإشباع جانبها الأنثوي فسوف تزداد ذكورتها , وكلما زادت ذكورة المرأة يزداد الرجل أنوثة. وإذا ازداد الجانب الأنثوي نمواً لدى الرجل سوف يتوق للإشباع العاطفي من الجانب الذكوري لدى زوجته ويشعر بحاجة ماسة إليها كي ترعاه لذا سوف يغضب حينما تحجم عن الحديث معه أو تهمل العلاقة التي تربطهما فيشكو من عدم رعايتها واهتمامها به ويعكف على توجيه أسئلة لها كي يحثها على التحاور معه أكثر حيث يريد منها أن تصغي وتفهم أحاسيسه ومن ثم تظهر تعاطفها وتساعده بطرق مختلفة.

احفظي هذه القاعدة عن ظهر قلب: عندما يتزوج رجل بامرأة جانبها الذكوري هو المسيطر أو النشط فأنه يشعر بذلك ويتحرك تلقائياً صوب جانبه الأنثوي فينشط .

نعم هذه القاعدة ثابتة.... زيادة ذكورة المرأة تجعل الرجل يميل أكثر إلى جانبه الأنثوي , و بالمثل حينما يصبح الرجل أكثر أنوثة تميل المرأة إلى الذكورة .

فاذا كنت تعطي وتساعدي وتحلي مشاكل زوجك دون أن يطلب مساعدتك...وتفعلي كل شيء في بيتك وكنت ممن تؤمن بالمعتقدات الخاطئة التي تقول أن مساعدة الرجل وخدمتة بدون طلبه سيجعله يقدرك أكثر ويحبك فلا تستغربي أذا اصبح زوجك مع الوقت أكثر اتكالاً ,..واعتماداً عليك بل يصبح يتوقع ذلك منك ويغضب اذا قصرتي ...

وماعليك ان تعرفيه وتفعليه لتضمني تحقيق التوازن العاطفي بالعلاقة واستمرار التجاذب بينكما أن تعملي على دعم الجانب الأنثوي لديك وعلى دعم الجانب الذكوري لدى زوجك. فعندما يكون جانبك الأنثوي نشط فإن مفاهيمك تتغير وتكوني قادرة على الاستمتاع بأدق التفاصيل في حياتك وتعجبين بها...وربما تكون منتبهه على المشكلات التي تعاني منها لكنها لاتشعر بضرورة إيجاد حل لها كي تشعر بالسعادة. وهذا الشيء ألاحظه كثيرا يحدث في دورة " ثقى بنفسك وحققي ماتريدين" عندما أساعد النساء من خلال التمارين المكثفة والعميقة على اكتشاف ذاتها ومشاعرها وأفكارها وأساعدها على الإتصال بجانبها الأنثوي فإن الكثير منهن تأتي في اليوم الثالث والرابع وهي سعيدة..مبتسمة..هادئة..متجملة ومهتمة بمظهرها..فيزول الغضب..الحزن..التوتر من وجوههن وأجسادهن وطاقتهن...فعلى الرغم من أننا لم نغير عالمهن الخارجي ..ولم نحل مشاكلهن ....إلا أن التغيير في طاقتها ..مشاعرها...شكلها يتغير بطريقة جميلة وملفتة....لأنها تشعر فجأة بالرغبة بالإهتمام بنفسها.

فالمرأة يجب أن لاتبحث عن ولا تتوقع التقدير والاستحسان من الزوج(فهذا اشبعيه من صديقاتك) ولو فعلتي ذلك ستشجعين جانبه الأنثوي من دون أن تدري بل لابد أن تبحثي عن الدعم المعنوي والحرص على إرضاء رغباتك و أن يستمع لك ويتفهم مشاعرك فقط لاغير وأن تدعيه يفعل لها أشياء كثيره حتى لو كانت تستطيع هي فعلها لنفسها وعندما يفعل ذلك اشبعيه تقديرا واستحساناً وسعادة,,,... وهذا دورك مع زوجك ان تحرص على اشباع الجانب الذكوري لديه وليس الأنثوي وذلك من خلال اشباع الشعور بالأستحسان والثقة والقبول له ولمجهوداته حتى ينشط جانبة الذكوري. فاهتمام المرأة السلبي بالرجل يشجع الأهتمام الإيجابي لديه...كيف اهتمام سلبي بالقول والشعور دون الفعل..واهتمام ايجابي يمثل بالفعل... وربما الآن تفهم القاعدة التي ارددها دائما بدوراتي"بدلا من أن تفكري كيف تسعدي زوجك(لأن هذا مبرمج به إلهياً) فكري كيف أشعره أنه يستطيع أن يسعدني( اعطائه التقدير والأستحسان) مايتوق إليه بشد من المرأة .

هذا المقال لايفسر فقط مايحدث بالعلاقة الزوجية ..بل يفسر لما بعض الرجال يكون مرهف الحس..مستمع جيد..متحدث لبق...قادر على التعبير عن الحب شعوريا ولفظيا ..ولما بعض النساء نجدها جافة..جامدة...عملية..مياشره وكأنها رجل في تفكيرها ومشاعرها وتصرفاتها؟؟؟ فهذا الجانب الأنثوي هو النشط لديه وهاذي الجانب الذكوري نشط عندها؟؟؟؟

والآن أريد منكن عدة أشياء..ربط هذا المقال في المعلومات التي دائما أرددها أنا هنا في المنتدى,,,أو في دوراتي...وثانياً..أريد ربطها بقصة البريئة والثعلب...دعونا نطبق حتى نستوعب ونقلل احتمالات وقوع الخطأ...ونستفيد من تجارب بعضنا البعض....دعونا نجعلها دورة متكاملة ....

رجائي...هذه معلومات خطيره وجديده ..وكل ما أريده هو دعوة بظهر الغيب....كما أسمح بنقلها ونسخها لأخواتنا الأخريات مع الحرص على ذكر اسمي حتى لايضيع جهدي....

بقلم: أ. نورة الصفيري - خبيرة العلاج الزوجي والنفسي وتقنيات الطاقة

الكاتب: أ. نورة الصفيري

التعليقات على تحذير لكل زوجة: هل تشجعين أنانية زوجك دون أن تدري؟

كن أول شخص وأضف تعليق على هذا المقال الآن!

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
98290

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري