تؤكد الدراسات العلمية الحديثة أن الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالتوحد غير معروفة حتى الآن، وأنه لا يوجد سبب أكيد يمكن أن يعزى إليه هذا المرض، ولا يمكن القول بأنه مرض وراثي ناتج من اختلال بعض الجينات لأنه أيضًا يرتبط بالعامل البيئي، فقد يكون الطفل حاملا "الجين" المسبب للمرض، ثم لم يتعرض لبيئة مواتية لنشاطه فلا تظهر أعراض المرض‏،‏ كما أن التوحد يرتبط بعدد من الجينات، وليس جينًا واحدًا‏.

ومن منطلق أن "لكل داء دواء" فقد حرص العلماء على عمل دراسات علمية وأبحاث متعددة للتعرف على هذا المرض لتحديد أسبابه ومن ثم اكتشاف طرق للعلاج.

وتلك هي بعض الدراسات التي أجريت للتعرف على أسباب التوحد:-

الدراسة الأولى:

ترجع سبب الإصابة للحساسية المفرطة من مادة الكازين وهي موجودة في لبن الأبقار والماعز‏، وكذلك "الجلوتين" وهي مادة بروتينية موجودة في القمح والشعير والشوفان‏.‏

الدراسة الثانية:

أرجعت الإصابة بالتوحد إلى المضادات الحيوية، فعندما يأخذ الطفل "المضاد الحيوي" يؤدي ذلك إلى القضاء على البكتيريا النافعة والضارة في أمعائه في الوقت نفسه، ما يؤدي إلى تكاثر الفطريات فيها التي تقوم بدورها في إفراز المواد الكيماوية مثل حمض "الترتريك" و"الأرابينوز" والتي تكون موجودة أصلا، ولكن بكميات صغيرة، وقد لوحظ زيادة ونمو وتكاثر الفطريات في الأطفال الذين يعانون من التوحد بسبب كثرة استعمال المضادات الحيوية، وكذلك احتواء الجسم والوجبات الغذائية على كميات كبيرة من السكريات.

الدراسة الثالثة:

أرجعت الإصابة لوجود اضطرابات في جهاز المناعة بسبب تناول لقاح "النكاف" و"الحصبة" و"الحصبة الألمانية"، وهذه اللقاحات تزيد هذا الخلل، وبعض الدراسات في المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية أثبتت أن هناك علاقة بين حدوث التوحد وهذه اللقاحات ولكن، لم يتم إثباتها بعد‏.

وبحساب كمية "الزئبق" التي تصل للطفل عن طريق تناول تلك اللقاحات وجد أنها أعلى بكثير من النسبة المسموح بها، حسب لوائح منظمة الأغذية العالمية والأدوية الأمريكية، وهذه النسبة تعتبر سامة وضارة بصحة الطفل، وقد تكون من الأسباب التي تؤدي إلى التوحد‏.

الكاتب: إعداد: إيناس عقاب

أكتب تعليقك
إسمك
البريد الإلكتروني

لن يتم إظهار بريدك الإلكتروني مع التعليق

الرقم السري
4660

من فضلك أكتب الرقم الظاهر أمامك في خانة الرقم السري